المحرر : يوسف الغزواني
بعد زيارة لجنة تفتيشية تم ايفادها من الادارة المركزية للمندوبية الجهوية لقطاع التكوين المهني وانعاش التشغيل بالاقاليم الجنوبية وبعد وقوف هذه الاخيرة على مجموعة من الخروقات التي طالت هذا القطاع المهم, تم اعفاء المسؤول الاول, المدير الجهوي للتكوين المهني وانعاش الشغل والكفاءات بالجهة الجنوبية.
اللجنة التي حلت الاسبوع الماضي حررت تقريرا مفصلا بعد وقوفها على مجموعة من الهفوات والاختلالات التي شابت القطاع اثناء اشراف السيد ” بتاح ابا ” مما عجل باعفائه من من منصبه كمدير جهوي لقطاع التكوين المهني وانعاش التشغيل بالجهة بعد أزيد من 10 سنوات من تعيينه في هذا المنصب ،ليحل مكانه السيد سامي الصلح كمدير جهوي جديد .
وفور توصل جريدتنا بهذا الخبر قمنا بمجموعة من الاتصالات تقصيا وبحثا عن الحقيقة والاسباب التي تكمن وراء اعفاء هذا الاخير وحسب مصادر مطلعة من قلب ادارة الجهة فقد صرحت لنا ان هذا القطاع الحساس والذي من المفترض ان يكون قاطرة للتنمية والتكوين أصبح يعاني الكثير من النقائص و تشوبه مجموعة من الخروقات سواء على مستوى التسيير او التدبير،مما كانت له انعكاسات سلبية على المستوى التكويني للمتدربين الذي أصبح يعرف تدهورا وتسيبا.
ومن جملة هاته الاختلالات التي اشارت اليها مصادرنا نذكر الطريقة المشبوهة التي يتم بها انتقاء بعض المتدرببين أول السنة ،والتي لا يتم من خلالها احترام مبدأ تكافئ الفرص حيت تكون الزبونية والمحسوبية عنوانا رئيسيا للانتقاء .
كما أن بعض الديبلومات التي يحصل عليها بعض المتدربين نهاية فترة التكوين لا تخضع لمبدأ الاستحقاق .
ومن الخروقات كذلك اعطاء صلاحيات تسيير بعض المراكز والمعاهد التابعة للقطاع لأشخاص لا تتوفر فيهم شروط الادارة والتدبير كمثال مدير الدراسات الذي يشغل ويوقع بصفة مدير باحدى المعاهد .
اضافة الى بعض النقابيين الذين يشكلون لوبي للضغط واستغلوا تحركهم النقابي لتسلق المراتب على حساب أشخاص مشهود لهم بالكفاءة ولعل من بين هؤلاء النقابيين من يشغل مهمة مدير الدراسات كما هو الحال بمدينة بوجدور .
ويبقى التساؤل المطروح هل ستبقى دار لقمان على حالها أم أن المدير الجهوي الجديد له من القدرة والشجاعة ما يجعله يفتح الملفات السوداء ويحرك المياه الراكدة التي أزكمت رائحتها الانوف لاعادة الاعتبار لهذا القطاع الحساس الذي يعتبر رافدا من روافد التنمية وأحد دعامات الرأسمال البشري