المحرر
أوضح عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن عبارة “عفا الله عما سلف” التي كان قد قالها في وقت سابق والتي جرت عليه الكثير من الانتقادات، لا تفيد إطلاقا أنه يسامح الذي سرق، بل تعني أنه لن يشغل نفسه بالبحث في الملفات القديمة والنبش فيها.
وقال ابن كيران، خلال حديثه مساء اليوم الجمعة 30 شتنبر الجاري، لقناة “العربي” “أنا أعرف أنه لو فعلت هذا لما وجدت شيئا”، مشيرا إلى ما حصل في الدول التي سارت في نفس هذا الاتجاه. وتساءل: هل هؤلاء الذين أخذوا الأموال تركوها في بيوتهم ويمكن أخذها بسهولة؟ وهل عندما تصبح الدولة كلها مشغولة بالبحث عن الملفات وفتح المحاكمات سنصل إلى أي نتيجة؟.
وشدد ابن كيران، على أن هذا المنطق الذي شبهه بـ”مطاردة الساحرات”، غير منتج، مؤكدا في السياق ذاته، أنه رغم استمرار وجود الفساد خلال ولايته الحكومية، إلا أن رئيس الحكومة ووزراءه لم يستطع أحد في العموم أن يثبت تورطهم في قضايا فساد طيلة هذه المدة، مضيفا أنهم أصبحوا مرآة يقارن من خلالها المواطن المغربي بين الصالح والطالح.
رئيس الحكومة، أشار إلى أنه تتم إحالة كل قضايا الفساد التي تصل إلى العدالة على القضاء، مشيرا إلى أنه “ولأول مرة في تاريخ المغرب ومع هذه الحكومة، أصبحت المديرية العامة للأمن الوطني لا تتردد في كشف المتورطين في الجرائم كيفما كان موقعهم”، مشددا على أن دائرة محاربة الفساد بدأت تتسع.