صورة تذكارية تجمع الملك محمد السادس والعائلة الملكية بالبابا فرنسيس

المحررـ ومع

حرص الملك محمد السادس وأسرته، مساء السبت، على التقاط صورة تذكارية مع قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، خلال استضافته بالقصر الملكي بالعاصمة الرباط.

وزار الملك محمد السادس والبابا فرانسيس معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات، الذي يهدف لتوفير تنشئة ملائمة وسليمة ضد كل شكل من أشكال التطرف.

وبعدها انتقل الملك محمد السادس وضيفه لزيارة ضريح محمد الخامس، حيث ترحما على الروح الطاهرة للمغفور لهما الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني.

وبهذه المناسبة، وضع بابا الكنيسة الكاثوليكية إكليلين من الزهور على قبري المغفور لهما، ووقع في الدفتر الذهبي للضريح، قبل أن يتسلم كتابا عن تاريخه.

وجاءت زيارة البابا فرنسيس والعاهل المغربي إلى الضريح ومعهد الأئمة قبل أن يتوجها إلى المنصة الملكية بباحة مسجد حسان، حيث ألقيا خطابين أمام عشرات الآلاف من الأشخاص من مختلف الديانات بمناسبة اللقاء الأول بينهما.

وقال الملك محمد السادس في كلمته “إن هذه الزيارة تندرج في إطار العلاقات العريقة بين المغرب والفاتيكان، وحرصنا على أن يعبر توقيتها ومكانها عن الرمزية العميقة، والحمولة التاريخية، والرهان الحضاري لهذا الحدث”.

وأضاف أن طبيعة الأحداث التي يشهدها العالم من انتشار العنف والتطرف والإرهاب تؤكد أهمية الحوار بين الأديان الإبراهيمية.

وأكد أن الحوار بين الأديان يجب أن يتطور ويتجدد حتى يتمكن من مخاطبة أصحاب الفكر الإرهابي، وهذا التجديد ليس أمرا سهلا.

وشدد على أن التطرف سواء كان دينيا أم غيره مصدره انعدام التعارف والجهل بالآخر، مشيرا إلى أن ما يجمع الإرهابيين ليس الدين وإنما إهمال ما نزلت به الديانات السماوية.

وأكد الملك محمد السادس رفضه كافة أشكال التطرف، مشددا على ضرورة التعارف المتبادل بين الشعوب والتعليم لمكافحة التطرف والإرهاب، داعيا لضرورة حماية الشباب من التطرف والعنف والجهل.

والسبت، وصل البابا فرنسيس إلى المغرب، في زيارة تستغرق يومين بدعوة من العاهل المغربي، والذي كان في مقدمة مستقبليه بالمطار.

وتأتي زيارة البابا فرنسيس إلى المغرب في إطار “تطوير الحوار بين الأديان” وبحث قضايا المهاجرين.

كما تأتي زيارة البابا فرنسيس بعد مرور 30 عاماً على الزيارة التاريخية، التي قام بها البابا يوحنا بولس الثاني إلى المغرب في رحلة “سلام وأخوة”.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد