رشيد كداح / الدار البيضاء
بعد أشواط المحاكمات التي طالت معتقلي الريف مجموعة الزفزافي حول التهم الموجهة لهم بعد إحتجاجات شعبية في ملف مطلبي عادل ومشروع يتضمن تحسين المستوى الإقتصادي والإجتماعي لساكنة الريف التي تعتبر جزءا من الشعب المغربي .
وبتعاطف من جهات المغرب التي بدورها حملت شرارة التغيير منطقة جرادة ، زاكورة …. ومطالبتها بالبديل الإقتصادي التنموي .كان مصير هؤلاء الذين خرجوا بإعتبارهم مناضلين يدافعون عن تواجد مؤسسة جامعية ، وفرص التشغيل ، ومستشفى يرعى الصحة المنكوبة .كان النطق بالحكم في قضيتهم هو قرون من السجن ، وآخرون تمت متابعتهم في حالة سراح وتأدية غرامات وهناك من خرج ببراءة .
ما أثاره ثلة من السمفيلات الإعلامية مؤخرا بخرجات لا نعلم مضمونها في الشق المتعلق بالصفحات الفايسبوكية ومواقع ، هو توافقهم مع الأحكام وفق تبريرات تقدموا بها إنطلاقا من الأشكال النضالية التي وصفها جلهم بإنقلابية و جمهورية و في التدخلات العنيفة للمواطن الريفي في المؤسسات والقوات العمومية وما سمي بنشر الفتنة وزرع البلبلة وإهانة المقدسات .
في حين تم نشر مجموعة صور مختلفة تبرز إحراق سيارات الأمن ، و العنف الذي طال رجال القوات المساعدة ، مرفوقا بشعارات العنصرية والشوڤينية للجماهير ، وأشكال التخريب التي شكلت خسائر في صفوف عدة قطاعات .
وفي الإتجاه المعاكس وبنسبة كبيرة خصوصا متتبعي القضية اللدين تنتابهم الحماسة والجرأة في الفضح وكشف فشل السياسات العمومية والتضييق الذي يطال الحقوق والحريات . هذا وقد عبر العديد من الإعلاميين وخصوصا من كان في صف المهداوي و غيرهم من معتقلي الرأي ، المثقفين رجال التعليم ، المحامون ، السياسيين الشرفاء المتضامنين مع الحراك وخصوصا الحقوقيين ويسار العشرينيين منهم عن سخطهم وغضبهم حول التعاطي الكلاسيكي السبعيني والثمانيني المعبر عن سنوات الجمر والرصاص الدي تعاملت به الدولة المغربية مع أبنائها اللدين كانت وطنيتهم صادقة إتجاه انتقال ديمقراطي وقطيعة مع الفساد والريع .
هذا وقد عبرت عائلات المعتقلين بزغاريد فجر الغد المشرق عن إستيائها العارم متوجهة الى الريف مباشرة بعد المحاكمة في إبداع أشكال نضالية تنديدية رافعة السراح والبراءة في ظل التهم الثقيلة الموجهة لمجموعة المعتقلين .
وسط تطويق أمني مكثف وحصار يشهده الشارع المغربي في ظل خرجات الأساتدة اللذين فرض عليهم التعاقد ، الأطباء والممرضين ، متصرفي الوظيفة العمومية ، المعطلين وحاملي الشهادات العليا الدكاترة ، ضحايا البرامج الحكومية والتكاوين ، المكفوفين ودوي الإحتياجات الخاصة ، قدماء المحاربين ، ولازال الغليان يفرز فئات تعاني في صمت مرير بلهيب نار الأزمة في الواقع الكولونيالي .