المحررـ متابعة
كشفت مصادر متطابقة أن قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بطنجة قرر، نهاية الأسبوع الماضي، إحالة متهم في ملف مثير على غرفة الجنايات الابتدائية، بعد أن تم الاستماع إليه حول الاتهامات الموجهة له بخصوص “التغرير واستدراج قاصر وهتك عرضه بعنف وتحريض قاصرين دون سن 18 سنة على الدعارة والبغاء وتشجيعهم على الشذوذ الجنسي والتهديد بنشر صور مشينة”.
وحسب المعطيات نفسها، فإن المتهم الذي جرى إيقافه يدير شبكة للقاصرين، يقوم باستدراجهم إلى منزله باستعمال موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، حيث أوضحت المعطيات نفسها أن المتهم يقوم باصطياد هؤلاء الضحايا، ثم يقوم بالدردشة معهم حول مواضيع جنسية، قبل أن يتطور الأمر لدعوتهم إلى الجلوس معه في المقهى، حيث يطلب منهم مرافقته إلى منزله، ما خلف صدمة وسط الأسر بمدينة طنجة، مخافة وجود أبنائهم ضمن الصور التي جرى العثور عليها داخل منزل المتهم.
وتكشف اعترافات المتهم وضحاياه، أنه يقوم بممارسة الجنس على القاصرين عن طيب خاطرهم، ثم يعمد بعدها إلى تصويرهم في وضعيات شاذة قصد ابتزازهم مرة أخرى، لمعاودة العملية. وكشف أحد الضحايا أنه تعرف على المتهم عن طريق شبكة “الفيسبوك”، وظل يتجول معه في سيارته لمرات متكررة، كما تطورت الرسائل بينهما لتصبح الحديث عن المواضيع الجنسية، قبل أن يدعوه إلى منزله. كما تعرض أحد الضحايا الذي تقدمت أسرته بشكاية جديدة في الموضوع للأمر نفسه. في الوقت الذي اعترف المتهم أمام الضابطة القضائية أنه منذ مدة يميل إلى ممارسة الشذوذ الجنسي مع القاصرين، حيث يتعرف عليهم عبر الوسائل المذكورة، ويقنعهم بمجالسته بالمقاهي وبالتردد عليه بمنزله من أجل ممارسة الشذوذ، حيث قال إنه يحقق رغباته الجنسية عن طريق القاصرين.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن المصالح الأمنية حجزت لدى المعني بالأمر أقراصا مدمجة، حيث يفترض أنه يقوم بتصوير أفلام إباحية قصد بيعها إلى الأجانب، حيث تجري تحقيقات في هذا الجانب، سيما وأن بعض الأقراص تم العثور على بعض منها فارغة. كما تم العثور داخل شقة الظنين على وسائل تستعمل في الشذوذ الجنسي، وعدد من الصور لضحاياه وغالبيتهم قاصرون بمدينة طنجة.