المحرر الرباط
ان المتتبع لأنشطة الياس العمارس الامين العام لحزب الاصالة و المعاصرة، و خرجاته الاعلامية، سيكتشف قطعا أن هذا الرجل ما كان ليصبح امينا عاما لمجموعة من الحرفيين حتى، لولا “صنطيحته” التي لا تكل ولا تمل من الكذب و البهثان، في وقت يحاول فيه تسويق صورة له على اساس انه مقرب من الملك و صديق له.
الياس العماري الذي قدم نفسه في مخيم اكديم ايزيك على أنه يمثل جهات عليا، و الذي كشفت تحقيقات صحفية أنه قدم نفسه لمسؤولة في الاتحاد الاروبي على اساس أنه رئيس البرلمان، لا يمكن أن يكون الا حالة سياسية تتميز بالشجاعة و تغمرها المغامرة.
شجاعة منقطعة النظير، تتجرؤ على الادعاء بانتمائه للمحيط الملكي، و قضاء اغراضه بطرق يتم من خلالها استغلال جهات هي بريئة منه و من تصرفاته التي بدأت بالدعوة الى تقنينم زراعة الكيف و توقفت على محاربة الاسلاميين، و تحريف المقررات الدراسية بدعوى نبذ العنف.
و ان كان المغاربة سيختارون رجلا يدافع بشدة عن الغاء معاقبة تداول الكيف، و يدعو الى محاربة العقيدة، في وقت يعلم فيه الجميع طبيعة الكثلة التي تشكل حزب البام، و حقيقة عدد كبير من مرشحيه و وكلاء لوائحه الانتخابية، فانهم مطالبون بتحمل مسؤوليتهم في القادم من الايام، و عدم العودة للاحتجاج امام البرلمان.
الياس العماري و عدد كبير من الاثرياء الذين يصطفون الى جانبه، و ان صح القول، من شأنهم اذا ما فازوا في الانتخابات، أن يحولوا المغرب الى مستعمرة جديدة، تبكي ايامها تحت اقدام الطبقة البورجوازية التي يتعمل أولا و أخيرا على قضاء مصالحها قبل مصالح الشعب.
أما اذا كنا شعب مثقف و مهتم بمستقبله، فان أول سؤال يجب أن يطرحه كل مواطن قبل التصويت على البام، هو التساؤل عن ثروة كبيره الذي يقوده، و كيف أن هذا المواطن البسيط المنحدر من اسرة فقيرة استطاع ان يراكم ثروة لاتعد ولا تحصى في وقت يعلم فيه الجميع، أن راس هذا الاخير لا يمكن أن ينتج حتى فكرة لتطوير مقاولة صغيرة.