المحرر وكالات
أظهرت دراسة لفريق بمعهد دانا فاربر للسرطان ببوسطن أن السمنة وراء الإصابة بسرطانات الجهاز البولي التناسلي، وهو أمر منطقي، فمن المعروف لدى العلماء أن السمنة تزيد من خطر الإصابة بسرطان الكُلى.
لكن بعد إجراء الدراسة على 4657 مصاباً بمرض سرطان الكلى، صُنف ثلثاهم تقريباً كأشخاص سمان أو زائدي الوزن على أساس مؤشر كتلة الجسم، وجد الباحثون شيئاً صادماً، وهو أنه كلما ارتفع مؤشر كتلة جسم المريض، كلما طالت مدة بقائه على قيد الحياة بعد الإصابة بالمرض، وهو ما وصفوه بـ “متناقضة السمنة”.
يُضاف إلى ذلك الاكتشاف غير المتوقع إلى نتائج مشابهة عن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات أخرى من ضمنها أمراض القلب، والبول السكري وحتى كسور الفخذ، والعلاقة غير المنطقية – بالنسبة للعلماء – بسرطان الكلى، إذ يشبه كاميار كلنتر زاده، متخصص الكلى بجامعة كاليفورنيا، الموقف بمصادقة صديق السوء.
عثر فربرج وآري حاكمي، متخصصا الكلى بمكز سلون كيتيرنج التذكاري للسرطان، على “متناقضة السمنة” أثناء بحثهما، وبالتعاون مع معهد السرطان الوطني ومعهد البحث الجيني البشري الوطني بالولايات المتّحدة جرى جمع معلوماتٍ جينية عن جينوم الأورام.
وبحساب مؤشر كتلة الجسم لكل مريض قبل الجراحة مباشرة للتحقق ما إذا كان المؤشر يحمل أي تأثير على التعبير الجيني لجينات الورم، ووجدوا أن اللجين FASN كان موجوداً في الأشخاص السمان بنسبة أقل، (FASN مسؤول عن تكوين إنزيم تصنيع الأحماض الدهنية وهو المصدر الأساسي للطاقة)، ويعتقد العلماء أن الجين المعدل ربما يبطيء من نمو الأورام بالكلى.