المحرر الرباط
لا ندري ما الذي ينتظره حزب العدالة و التنمية، و مناضليه، في ظل سلسلة الفضائح التي تساقطت تباعا، و التي تورط فيها رجال السلطة، دعوا بشكل أو باخر الى التصويت على حزب البام، أو عرقلوا حملات المصباح، الى درجة أن اللعبة أصبحت مكشوفة للعيان، و اصبح الصغير قبل الكبير يتهم وزارة حصاد بالوقوف الى جانب خصوم العدالة و التنمية، رغم أن القانون يفرض عليها الالتزام بالحياد و السهر على مراقبة أجواء الحملة و الانتخابات.
فهل ينتظر بنكيران، مغادرة حزبه للحكومة، حتى يعود للمغاربة باكيا، و متهما السلطة بمحاربته، أم أنه متورط حتى النخاع في كل هاته الارهاصات التي تمارس على مناضلي الحزب بشكل مكشوف، و يسعى الى جانب الجهات المعلومة الى اعادته لمكانه الطبيعي في صفوف المعارضة.
و لو أن لبنكيران ضرة غيرة على حزبه، و على مناضليه، لأعلن انساحبه من السباق الانتخابي، خصوصا و انه يعي جيدا العواقب “الا دارتو الداخلية فراسها”، فيما باتت عودته الى المعارضة شبه مؤكدة، حتى و ان اقتضى الامر تجاوز دعوة المواطنين للتصويت على البام الى شيئ اخر غالبا ما سيقع في ظل تمسك المواطن بحزب المصباح.
و من هنا نتساءل عن النتائج التي ستؤول اليها الامور، لو أن بنكيران و من معه أعلنوا انسحابهم من السباق، و طالبوا المتعاطفين معهم من المواطنين، بمقاطعة التصويت، و هو الامر الذي نشتاق اليه كمتتبعين، حتى نرى عدد المصوتين الذين سيستطيع الياس العماري و من يحميه استقطابهم للصناديق يوم الجمعة المقبل.