المحرر الجديدة
في وقت يتداول فيه نشطاء دكاليون، على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، شريطا التقط للمقرئ أبو زيد، البرلماني عن حزب العدالة و التنمية، و هو في عز نشوته يتحدث عن برنامج الحزب و يدافع عن المنتمين اليه، نتساءل عما اذا كان هذا الرجل لازال يعتقد بأنه بصدد الحديث الى جيل التسعينات في عاصمة دكالة، الذي كان يتميز بالنية و يثق في كل شخص استهل كلمته بقال الله و قال الرسول.
ابو زيد الذي عمر بالبرلمان منذ سنة 1997، ولازال طامعا في ولاية أخرى، بعدما استطاع أن يحجز لنفسه مكان وكيل لائحة المصباح بالجديدة، لم يتوانى في يوم من الايام في الادعاء ب”لعكر”، كما يصطلح المغاربة على كل من يدعي الفقر و هو من الاغنياء، كلما التقى بالساكنة، مطالبا اياهم بالبحث عما اذا كان قد راكم ثروة أو رصيدا بنكيا، و لعله نسي هذه المرة، أن وساءل الاتصال قد تطورت، و تطورت معها عقول المغاربة، الذين أصبحوا يلامسون التجارة بالدين في المجتمع، و لا يقبلون أن تنطلي عليهم الحيل التي انطلت في الماضي على أجدادهم و ابائهم.
هو برلماني عن اقليم الجديدة، و منحدر منه، لكنه و للاسف لا يعترف به، و لا يتقبل أن ينعثه احد بالدكالي، و كأن كلمة “الدكالي” التي تعتبر مفخرة لناس الجود و الكرم، تذكره باشياء يستعر منها، ما دفعه الى مغادرة الاقليم منذ سنوات، و اختياره الاستقرار في مدينة الدار البيضاء، على امل العودة الى الجديدة كلما اقترب موعد الانتخابات، حتى يمارس شعوذة الفقر و “التمسكين” على ساكنتها، و حتى يدعوهم للتصويت لصالح كي لا يغادر البرلمان الذي مكنه من مبلغ محترم بشكل شهري، و حصانة في المطارات التي لا يفارقها في رحلاته الى عدد من البلدان التي تعتبر بدورها مورد رزق بالنسبة له.
و نتساءل كيف للمقرئ أبو زيد، أن يحس بهموم ساكنة الجديدة، و بمشاكلها، و هو مستقر في مدينة أخرى، و لم يسجل التاريخ يوما دفاعه عنها، أو طرحه لمشكلة من مشاكل ساكنتها التي تعلمت كيف يخون تجار الدين، طيلة السنوات التي مثلها فيها هذا الرجل، و الذي لم يحقق شيئا لدكالة، بقدر ما حققه لزوجتيه، خصوصا المدعوة خديجة مفيد، التي استطاعت أن تراكم الملايير باستغلال جمعية يشاع أنها خيرية، بينما تفيد جميع المعطيات، ان الامر يتعلق بعملية لتبييض الاموال، و النصب على جمعيات في بلدان أخرى، استغل النائب المحترم صفته داخل الحزب و الحركة من اجل استقطابها لشراكات واهية.
الجمعية التي تترأسها خديجة مفيد، زوجة المقرئ أبو زيد، و رغم الملايين التي تضخ في صندوقها سنويا، من طرف مؤسسات حكومية، و جمعيات خارج الوطن، الا انها لم تقم ولو بنشاط واحد في مدينة الجديدة، و اقتصرت جميع أنشطتها على الفنادق الفخمة بمدينة مراكش، حيث يتم استقبال الشخصيات الخليجية، التي يرى أبو زيد أنه لم يفعل شيئا للجديدة حتى تكون في مستوى استقبالها، أو ربما قد يتعمد استقبالها في مراكش حتى لا تظهر عليه النعمة أمام من يستبلدهم خلا كل حملة انتخابية، و يحاول ايهامهم بأنه فقير….
مقال نشر على احدى الجرائد المحلية، أماط اللثام عن حقيقة أحد تجار الدين، الذين استطاعوا أن يصلوا الى البرلبمان، و أن يحصلوا على حصانة تمكنهم من استيراد الدينار الكويتي بكل سهولة، عبر جمعية ترأستها زوجته، ولاتزال تبسط نفوذها عليها، بينما ظل المواطن الجديدي، و ساكنة العالم القروي في هذا الاقليم، ينتظرون الفرج، الذي لا يمكن أن يتحقق الا بتمثيلية دائمة الاستقرار في المدينة تعيش مع الساكنة همومها، و فيما يلي المقال الذي كشف حقيقة امبراطورية المقرئ أبو زيد: اظغط هنا