المحرر العيون
ما الذي بامكان جهاز كشفت الدول الصديقة عملاءه فيها، في قضية الصحراء؟ هكذا تساءلت عدد من الفعاليات الصحراوية، على خلفية الغياب الواضح و الملموس للمغرب في الساحة السويدية، بينما كانت البوليساريو تظغط بكل ما أوتيت من قوة دفاعا عن أطروحتها الانفصالية.
و سبق للمحرر أن أوضحت في مقال سابق، تحركات بعثة اعلامية كلفتها البوليساريو باجراء لقاءات مع مجموعة من البرلمانيين، و الجهات الحكومية في السويد، قصد مناقشة ملف الصحراء بطريقة تضرب مصداقية المغرب، و تجعل المملكة السويدية تعترف بالبوليساريو.
و منذ الهدوء الذي عرفته العلاقات المغربية السويدية، اثر الضجة التي أحدثها مشروع القانون الذي يعترف بالجمهورية المزعومة، لم تتحرك الجهات المغربية في الاتجاه الصحيح، بهدف اقناع البرلمان السويدي بمغربية الصحراء، الشيء الذي فتح المجال امام الانفصاليين لممارسة نشاطاتهم بكل اريحية.
و من المنتظر أن تعود العلاقات المغربية مع السويد الى التوتر في الايام القادمة، اذا ما أفلح البرلمانيون الذين تبنوا اطروحة الانفصال في وضع هذا الملف للمناقشة، دائما في ظل الغياب الواضح للجهات المعلومة التي لم تستطع الى حدود الان تحقيق اية نتيجة من وراء جل تحركاتها في اطار الديبلوماسية الموازية.
نذكر أن الملايير تصرف على ملف الصحراء، يتم تبريرها بالرحلات التي تقام لفائدة عدد من النشطاء و بعض الانشطة التي لم تحقق اية نتيجة سوى التهام أموال الدولة، ما دفع بعدد من الصحراويين الى الاعلان عن غضبهم، و رفع شعار “لادجيد ليس مقدسا” في مطالبهم بالتحقيق في مال الاموال التي تصرف على القضية الوطنية.