المحرر متابعة
منذ بدء الاحتجاجات في العالم العربي، وخروج “حركة 20 فبراير” الاحتجاجية بشوارع المملكة، ظهر في أوساط المغاربة ارتفاع نسبة التسييس وعودتهم لممارسة السياسة والقيام بدور الرقيب والمحاسب للسياسيين، خاصة مع توفير مواقع التواصل الاجتماعي الفضاء للتعبير والاحتجاج والانتقاد.
محمد بودن، رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، اعتبر في تصريح لجريدة “هافينغتون بوست عربي”، أن “ارتفاع مستوى التسييس في أوساط المجتمع المغربي، حقيقة لا تحتاج إلى برهان”، غير أنه رأى أن ارتفاع مستوى التسييس هذا “لا يترجم تفضيلات المواطنين التي تتغير دوما، ولا يساعد على ضمان هذه الحيوية التي تنتصر في الغالب للشخصنة والأحداث على حساب المؤسسات والأفكار”.
واعتبر المحلل أن حكومة عبد الإله بن كيران “تتحمل قسطاً كبيراً من مسؤولية ارتفاع الاهتمام بالسياسة بهذا الحجم في المغرب، دون أن ننسى مساهمة شبكات التواصل الاجتماعي في هذا التطور”.
ويرى الباحث بودن أنه” رغم ارتفاع الاهتمام بالسياسة، وبالشأن العام والتفاعل معها، إلا أن الفعل السياسي لا يعتبر عاملاً مطمئناً لعموم المتتبعين، كما أن بعض الفضائح التي تكشف عنها الممارسة السياسية لا تساهم في تبني طرح إصلاحي، إنما تزيد من فشل بعض الأطراف الحكومية والحزبية في تثبيت شعرة القبول المجتمعي للسياسة”، حسب تعبيره.
وانتقد رئيس مركز البحث ما اعتبره “عجز الكثير من الأحزاب والدوائر الحكومية عن تقديم رؤى وأطروحات جادة لتعزيز الثقة في العمل السياسي”.