ناشطة سورية تكشف على مغامراتها الجنسية في برنامج تلفزي و تثير مواقع التواصل الاجتماعي !

أثار منشور للناشطة السورية “دارين حسن حليمة” تقول فيه إنها مارست الجنس مع رجل، عاصفة من ردود الأفعال والتعليقات.

“نعم مارست الجنس مع رجل صاحب فكر وجسد جميل ولم أشعر بالعار بل بالقوة والاستحقاق. وحسن الاختيار»، هكذا بدأت “حسن” منشورها، قائلة أنها شعرت بالعار عندما كانت متزوجة باسم الشرع من رجل ينظر إليها كجسد، ويروي مغامراته الجنسية أمامها..

“دارين” تساءلت عن التمييز بين الرجال والنساء حول ممارسة الجنس فهو فحولة بالنسبة للرجل، وخلاعة بالنسبة للمرأة، متسائلة عن سبب منع الحديث عن الجنس، مع أنه منتشر في كل مكان، في الواقع وعلى شاشة التلفزة بوجود التحرش ، والاغتصاب،وجرائم الشرف وغير ذلك، حسب “الجديد”.

الناشطة النسوية اعتبرت أن الكتمان سبب ضرراً كبيراً للنساء، داعية من سمته المجتمع الذكوري إلى الصحوة من صدماته النفسية وتقبل أن ممارسة المرأة للجنس لا يجعلها بلا أخلاق بل هو حرية شخصية، لتختم منشورها بالقول «لا أشعر بالعار بل بالقوة المطلقة، ممارسة الجنس في مجتمع ذكوري من قبل شخص قد يبدو نسوي من الممكن أن تعرضك للخطر، هذا المقال ليس دعوة لممارسة الجنس بل للكلام في الجنس الذي هو حق للنساء، ليس غلطة»

تعليقات كثيرة وردت على المنشور، هاجم أكثرها الناشطة “دارين” بشكل شخصي، بعضهم من منطلق ديني،  بينما رأى قسم آخر أنها تسيء للحركة النسوية بحصرها حقوق المرأة بقضية الجنس، بمقابل بعض التعليقات التي رأت أنها تعاني من عقدة، خاصة مع نشرها لبعض تفاصيل علاقتها، إذ ما الفائدة من معرفة هذه التفاصيل بالنسة لهؤلاء، فيما رأى آخرون أنها حرية شخصية، وأثنوا على موقف”حسن” ومسيرتها النسوية، خاصة وأن الجنس يعتبر حاجة طبيعية ولا يجب تحميله صفة المقدس كما قالوا.

الناشطة والمخرجة التي تعيش في هولندا منذ عام 2012، ومؤسسة منظمة “نسوية” التي تعنى بالدفاع عن حقوق المرأة منذ عام 2014، ردت على منتقديها بأن الهدف من منشورها ليس التفاخر بممارسة الجنس من دون زواج، بل لإعلان سيطرتها على جسدها، ولتحدي وصاية المجتمع الذكوري عليها وعلى غيرها من النساء منذ سنوات، بما يسببه ذلك من عذاب كبير للنساء، معتبرة أن من اتهمتها بالإساءة للحركة النسوية، ليست إلا جاهلة بتاريخ تلك الحركة، وبما فعلته رائداتها للحصول على حقوقهن الجنسية.

وانقسم متابعو دارين بين مهاجم لها ومدافع عنها، في حين تداولت عدداً من وسائل الإعلام المنشور وناقشته بعد أن أثار ضجة واسعة.

زر الذهاب إلى الأعلى