المحرر
انتهت الحملة وأدلى عدد من الناخبين المغاربة بأصواتهم، ولا يسعنا الآن إلا انتظار النتائج النهائية لاستحقاقات انتخابية جاءت هذه المرة بطعم الإثارة والخوف من المستقبل.
وبحسب ما أوردته يومية “المساء” في عددها لنهاية الأسبوع الجاري، فقد أكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، مرة أخرى، أن حزبه سيحتل الرتبة الأولى بعدد أصوات يفوق ما حصل عليه السنة الماضية، كما توقع أن يحصل على عدد مقاعد أكثر مما آل إليه في الانتخابات التشريعية السابقة؛ بينما استبعد، بالمقابل، أن يحصل حزب الأصالة والمعاصرة على الرتبة الثانية في الانتخابات. من جهته، قال إلياس العماري، إن حزبه سيحتل الصدارة، وسيتجاوز ” البيجيدي” -الذي سيأتي، في رأيه، في المركز الثاني- بما يتراوح بين 12 و15 مقعدا؛ مؤكدا أن حزبه استرجع عافيته في المدن الكبرى، خاصة في الدار البيضاء ومراكش وطنجة.
حزبا “البيجيدي” و”البام”، اللذان نجحا فعلا في خلق قطبية سياسية جديدة على الساحة السياسية بالمغرب، يبدوان متفائلين بتحقيق الاكتساح؛ لكن وكيفما كانت النتائج النهائية، إلى أي حد سينجح الحزبان في خلق التغيير في بلاد تعاني فيها كل القطاعات تقريبا من اختلالات هيكلية، وتغيب فيها الحكامة لصالح التحكم؟ !
وأفادت اليومية ذاتها، نتائج الانتخابات بالنسبة إلى المغاربة ليست بالأهمية التي يتوقعها البعض ، فإطلالة واحدة على «البرنامجين الانتخابيين» لأكبر حزبين في بلادنا، تؤكد أن لا شيء سيتغير، وأن صحة المغاربة وتعليمهم وتشغيلهم… هي آخر ما تفكر فيه الأحزاب التي تسعى فقط، وبكل السبل، إلى نيل نصيبها من الكعكة!