المحرر
قال مفوض الخارجية الروسية لشؤون حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون، تقرير الخارجية الأمريكية حول حقوق الإنسان.
وذكر أن هذا التقرير السنوي حول حقوق الإنسان في العالم لعام 2015، “يبدو كما كان من قبل، مصمم بطريقة تعليمية تحذيرية غير مقبولة مع استخدام القوالب ذات الطابع الايديولوجي المتحامل والتقديرات المسيسة المنحازة. وتثير الملل العبارات التقليدية حول المنظومة السياسية الروسية واتهامها بالانغلاق والنزعة الاستبدادية – هنا نود القول إننا لا نتذكر قط أن الرئيس الأمريكي يتواصل بشكل دوري على مدى ساعات كل مرة مع المواطنين مباشرة على الهواء ويرد على عشرات الأسئلة والتساؤلات من جانب ممثلي وسائل الإعلام حول مختلف المسائل”.
وانتقد مفوض الخارجية الروسية لشؤون حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون، المقطع الخاص بالقرم في التقرير الأمريكي الذي يتجاهل الإرادة الحرة لسكان شبه الجزيرة. وشدد على عدم وجود أي أساس لمزاعم التقرير حول تدهور وضع حقوق الإنسان في القرم. و”تثير الاستغراب مزاعم التقرير حول سقوط آلاف الضحايا المدنيين في دونباس بسبب روسيا. هذا على الرغم من أن الجميع يعلمون أن سبب سقوط الضحايا وسبب الكارثة الإنسانية في أوكرانيا، تصرفات السلطات الأوكرانية ربيبة الولايات المتحدة وتصرفات الجماعات القومية الراديكالية في فترة ما بعد الانقلاب الذي وقع في كييف”.
ورفض مفوض الخارجية الروسية لشؤون حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون طلب الجانب الأمريكي، إطلاق سراح ناديجدا سافتشينكو ( مواطنة أوكرانية حكم عليها بالسجن في روسيا بتهمة الضلوع في قتل اثنين من الصحفيين الروس في دونباس) واعتبر ذلك بمثابة تدخل في الشؤون الداخلية الروسية.
واعتبر مفوض الخارجية الروسية لشؤون حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون القول إن روسيا” تأجج التعصب القومي الروسي” بمثابة الدجل والنفاق وخاصة على خلفية تأكيد الأمريكان على ” وضعهم الاستثنائي”.
وأشار إلى حالات التعذيب والمعاملة اللاإنسانية على أيدي المخابرات الأمريكية في سجن غوانتانامو وفي السجون السرية التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية السرية. ونوه بأن نزلاء غوانتانامو يقبعون هناك منذ أكثر من 13 عاما بدون محاكمة رغم وعود الرئيس أوباما بإغلاقه.
وقال “يجب على السلطات الأمريكية خلع نظاراتها المظللة بالصور النمطية المعادية لروسيا وأن تتوقف عن التطرق لموضوع حقوق الانسان في روسيا وأن تبدأ بدلا من ذلك بمعالجة المشاكل الكبيرة والحادة في هذا المجال في الولايات المتحدة ذاتها.
أما الصحف الروسية كتبت منتشية بالأزمة الحاصلة في هذه الآونة بين المغرب و الولايات المتحدة الأمريكية حيث كتبت عدد من الصحف الروسية تقارير و تحليلات عن الأزمة التي خلفها تقرير الخارجية الأمريكية حول قضايا حقوق الإنسان في المغرب و ردة فعل السلطات المغربية الحازمة اتجاه الموقف الأمريكي المعادي.
واعتبرت الأمر مؤشر يعبر عن موقف الولايات المتحدة الأمريكية اتجاه حلفائها التقليديين الذين أصبحوا يثورون في وجه مواقف الإدارة الأمريكية المستفزة و التي يغلب عليها طابع الابتزاز.
هذا و أشادت الصحف الروسية ، بما وصفته “جدية المغرب وصدقه في التعبير عن غضبه من استفزازات الولايات المتحدة استفزاز التي سجلت مرتين في شهر واحد الأولى في مجلس الأمن والثانية عن طريق الخارجية الأمريكية من خلال تقريرها عن حقوق الإنسان”.