عجَّ الويب المغربي في الأشهر الأخيرة، بما بات يعرف بظاهرة “روتيني اليومي”، لمغربيات يقضين الأشغال المنزلية اليومية العادية، في استعراض شامل ومفصل لأطراف أجسادهن وتضاريسها بشكل غير مباشر، على منصة الـ YouTube، من أجل تحقيق مكاسب ربحية.
وصارت مقاطع الفيديو لـ “يوتوبرات” مغربيات تحت وسم “روتيني اليومي”، مصيدة للمتربصين والباحثين عن حركات صاحبة المحتوى، من أجل الظفر بمشاهدة طابعها الجنسي والتلذذ بتلك الحركات والإيحاءات، بدلاً من الاستماع إلى قصصها أو نصائحها في كل ما يتعلق بأشغال وترتيبات البيت.
ورغم أن المحتوى موجه إلى النساء، من خلال ما يظهر في العناوين المدرجة أسفل الفيديوهات، نظير: “رضعت ولدي أو عضني في بزولتي”، أو “روتيني المسائي المعتاد، رتبت بيتي المرون، كيف جيتكم البنات”، إلا أن المتابعين من الذكور يفوق عدد الإناث، الشيء الذي يجلب أكبر عدد من المشاهدات ويرفع من حجم “الطوندونس”، وكلما ارتفعت المؤهلات الجسدية لصاحبة المحتوى، كلما زاد الإقبال والتفاعل.
ويحقق أصحاب قنوات “روتيني اليومي” من خلال استعراض مُقدمات ومؤخرات أجسادهن بشكل مكشوف، عددا كبيرا من المشاهدات، قد تصل بعض الأحيان، إلى مليون مشاهدة في اليوم، ما يُمكِّن أصحابها من تحقيق مكاسب وأرباح مادية مهمة.
وتصدرت ظاهرة “روتيني اليومي” قائمة المواضيع المتداولة والنقاشات الدائرة في الأسابيع الأخيرة على منصات التواصل الاجتماعي، سيما موقع “فايسبوك”، بين مستهزئ من المحتوى ومنتقد لما وصل إليه الويب المغربي في السنوات الأخيرة، فيما يرى البعض الآخر أن ما يجري على منصة “اليوتيوب” يأتي تلبية لرغبات المتلقي ويعكس مرآة المجتمع، لأن “الجمهور عايز كده” وفق تعليق أحد رواد “المارد الأزرق”.