المحرر الرباط
هكذا هي السياسة المغربية في ظل تناسل الاحزاب، و كثرتها دون فائدة، ففي وقت يتنافس فيه مرشحان بالولايات المتحدة الامريكية على قيادة أعظم دولة في العام، تتناطح العشرات من الاحزاب في بلادنا على الوصول الى الحكومة، في مشهد مضحك مبكي يستدعي اعادة النظر في عدد من تلك المكونات السياسية التي ظلت تستفيد من المال العام دون اية فائد، خصوصا تلك التي لم تتحصل ولو على مقعد واحد يؤهل أخد مناضليها لدخول القبة.
اليوم نحن نتابع فوز حزب العدالة و التنمية في استحقاقات السابع من اكتوبر، و بعده حزب الاصالة و المعاصرة، نتساءل عن جدوى كل المجهودات التي بذلها هذين الحزبين، طالما أن مستقبليهما السياسي مرهون بحزب الاستقلال، الذي ارتفعت اسهمه لانه المخلص الوحيد لبنكيران من العودة الى المعارضة، و هو المنقذ الوحيد للعماري كي يشفي غليله في المصباح و مناضليه.
رغم فوز العدالة و التنمية بفارق كبير من الاصوات عن الاستقلال، الا أن الاخير يعتبر الفائز الحقيقي بعد الاعلان عن نتائج الانتخابات، لأن مصير العدالة و التنمية الذي لازالت الفرحة تغمره، و الاصالة و المعاصرة الذي قد يقبل فوز كل شيء عدا اخوان بنكيران في الانتخابات، أصبح معلقا بين يدي رجل كان البيجيديون حتى الامس القريب ينعتونه ب “السيكليس”، وا فكها يا من وحلتيها.