صدمة عارمة عاشتها فعاليات المجتمع المدني بإقليم مديونة، بعد تدوينة لأستاذ تحدث من خلالها عن وجود بيدوفيل داخل المؤسسة التعليمية البعيدة عن التجمعات السكنية والمنعزلة بجماعة المجاطية أولاد الطالب ،وفضح ممارسات زميله في حق تلميذات قاصرات ينحدرن من أوساط جد فقيرة مستغلا سلطته،وبعد شيوع الخبر تحرك والد تلميذة قاصر و وضع شكاية بشأن الابتزاز الجنسي في حق ابنته القاصر التي تتابع دراستها تحت ولاية الأستاذ المتهم.
وسرد فيها وقائع تعرض ابنته القاصر للتحرش الجنسي ومحاولات الاغتصاب ومطاردتها إلى حدود باب منزل العائلة،وبحكم العالم القروي الذي توجد به المؤسسة والانغلاق وثقافة عدم البوح كتمت جل الضحايا سر ما تعرضن له، لدرجة أن إحداهن تعرضت للاغتصاب داخل مكتبة المدرسة، وكان الذئب المنفرد يجبرهن على الصمت تحت التهديد والترهيب والتخويف من الطرد وتحت الضرب والتعذيب السادي.
وفي مشهد لاإنساني تعرضت إحدى ضحايا الأستاذ بعدما رفضت الخضوع لنزواته اللإنسانية،والبهيمية للضرب تحت الحزام وعلى مستوى البطن،وكانت حينها حائض، مما تسبب لها في نزيف دموي وكتمت الفضيحة خوفا من العار والتشهير ولاذت بالصمت تتجرع مرارة معاناتها وعيشها لحصص تعذيب وطرد من القسم أحيانا.
وقالت الضحية المشتكية في تصريحات استقتها جمعية حقوقية دخلت على خط الفضيحة إن شاهدة على مجموعة من الجرائم ارتكبها الأستاذ في حق زميلاها لدرجة أنه كان يستعمل مخدرا لتنويمهن بعض الوقت إلى حين قضاء مأرئبه وأن إحداهن تعرضت للاغتصاب وهي تتابع دراستها بالسنة الخامسة ثانوي،وتوددت لزميلتها لكي تفضحها لأن مصيرها وسط العائلة إما الطرد من البيت أو تعرضها لمكروه أخطر دفاعا عن ما يطلق عليه الشرف “الوهمي” .
وأكدت مصادر موثوقة أن الجمعية الحقوقية تلقت تصريحات جل التلاميذ والذين لم يسلم منهم حتى الذكور،حيث كان المجرم المتخفي في جلباب رجل تعليم،ينزل سراويلهم ويجبرهم على إخراج قضبانهم الجنسية أمام زملائهم أما القبلات الجنسية فحدث ولا حرج أمام مرأى ومسمع كل التلاميذ داخل محراب الوحش المغتصب لبراءة الأطفال،كما تزيل الملابس الداخلية لكل قاصر امتنعت عن الخضوع لنزواته داخل القسم ويتركها كنوع من التعذيب والتلذذ السادي والإستمناءات الجنسية.
وقد سجل والد ضحية أولى شكايته تحت عدد 684/3103/2019 بتاريخ 13/12/2019 بالمحكمة الابتدائية وأعقبها شكاية موجهة للمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية للتعليم، سرد فيها ما يقع لإبنته القاصر من طرف المشتكى به والذي يعد وليا للأمر ومسؤول عن تربية الناشئة والأجيال.
و ورد في الشكاية أن رجل التعليم عندما امتنعت التلميذة القاصر وهي تنظر إليه نظرة أب أولى أن يكون رحيما بها،داوم على ممارسة التعنيف والترهيب والتهديد في حقها،والطرد من القسم،ومجموعة من الممارسات اللاأخلاقية،والعنف النفسي والجسدي،مقابل خضوعها لنزواتهم إن طالبت بالكف عن هذه الممارسات.
وجاء في تذوينة رجل تعليم متخصص في الرياضة، “مؤسسة تكاد أن تكون جميلة و مثالية، لولا وجود بعض أشباه الناس، سم أسود يمشي وبيدوفيل منافق متخفي،أما عن حال البسطاء فلن تجد مثلهم في التواضع والاحترام واللطف والجمال، لكن حال بعض الحقيرين الذين يستغلون أوضاع البسطاء المزرية في جوانب عديدة لفرض السيطرة والديكتاتورية واستغلالهم في أمور لا أخلاقية تمس بكرامتهم،و تأثر في نفسيتهم، في تجاوز سافر لمهامهم المسندة إليهم و يعملون بشتى أنواع الترهيب والتعذيب لتكريس تلك السيطرة والديكتاتورية “عقليات قديمة متهالكة”
وأضاف الأستاذ المتذمر والذي يعلم علم اليقين بجميع وقائع وظروف ارتكاب الجرائم المتسلسلة لزميله في حق تلميذات قاصرات فقيرات منحدرات من وسط هش ” أما الأولياء، فلن تجد أبا يطالب بحقه ويدافع على ابنه ولا يعلمون أن المرفق العمومي وجد لأبناء الطبقة الكادحة، “الجهل داير حالة،بل تجد الأب خاضعا و مخدوعا في نفس الوقت ويساهم بدرجة كبيرة في ظاهرة الهدر حينما يتلقى أمرا بإخراج ابنه أو إبنته ولا يخالف أمرا. “قمة الإستحمار”.
سوف أبقى هناك حتى آخر يوم في مساري، سوف أترقب خروج البعض بعد بضع سنين لنرى ماذا سوف يجني من سلوكياته الدنيئة الذميمة تجاه أبناء الطبقة الفقيرة: و وقع الأستاذ المتذمر من هذه الممارسات التي يداوم عليها زميله بـ ”
“#ماتقيسش_ولدي