أحالت عناصر الدرك الملكي لقلعة السراغنة، الأحد الماضي، 6 موقوفين، على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش، بتهم تكوين عصابة إجرامية والضرب والجرح المفضيين إلى الموت والمشاركة في ذلك وحيازة السلاح الأبيض.
وأوردت يومية “الصباح”، في عددها ليوم الأربعاء 15 يناير، على صفحتها الأولى، أن المتهمين الستة، يشتبه في رجمهم لشاب بالجماعة القروية الشطيبة باستعمال العصي والحجارة وطعنه بسكين، ما تسبب في وفاته بطريقة بشعة، مضيفة أن متهما سابقا ألقي عليه القبض، الثلاثاء، من طرف عناصر الدرك الملكي.
وتابعت اليومية في صفحتها العاشرة، أن الاعترافات التلقائية أظهرت أن العقل المدبر لعملية القتل كان ينافس الهالك في حب تلميذة بالدوار دون أن تقبل أيا منهما، ليتحول الخلاف إلى عداوة دائمة.
وعمل المتهم على جمع أشخاص من ذوي السوابق القضائية تتراوح أعمارهم ما بين 17 و26 سنة، بعضهم يعيش في وضعية تشرد، وقصد بيت الضحية المزداد سنة 1993، ليشرعوا في رجمه بالحجارة والعصي، كما طعنه أحدهم بسكين في صدره ما تسبب في وفاته قبل وصوله إلى المستشفى الاقليمي.
وأردف المصدر ذاته أن الأبحاث التي أجريت في الموضوع أظهرت أن المتهمين شاركوا المتهم الرئيسي، المتخصص في صنع “الماحيا” بالمنطقة، في تنفيذ الجريمة المروعة، كما اتضح أن لهم سوابق عديدة في السرقات والاتجار في المخدرات والضرب والجرح وحيازة السلاح الأبيض من شأنه المس بسلامة الأموال والأشخاص، كما تبين أن اثنان منهم كانا موضوع مذكرة بحث.
وأحال الوكيل العام للملك الموقوفين الستة على قاضي التحقيق الذي أمر بإيداعهم رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن الوداية بالمدينة، وسيحال الموقوف السابع، بعد غد الخميس، على النيابة العامة من أجل استنطاقه وعرضه على قاضي التحقيق لمواصلة البحث معه.
وسيشرع قاضي التحقيق، بداية شهر فبراير المقبل، تضيف اليومية، في استنطاق المتهمين السبعة في القضية التي صدمت سكان الجماعة الترابية المذكورة.