المحرر – وكالات –
هذه العدوى هي عدوى فيروسية ، يسببها فيروس HPV . ولا تحتاج للعلاقة الجنسية للإنتقال ، حيث يكفي حدوث إتصال مع الجلد المصاب للعدوى .
تظهر العدوى في صورة ثآليل – نتوءات جلدية صلبة بارزة على سطح الجلد – و يكون لونها مائل للإحمرار ، و تقع في المنطقة الخاصة بالأعضاء التناسلية . و غالباً لا يصاحب هذه الثآليل أعراض إخرى .
و توجد العديد من فصائل الفيروس المسبب لهذه المشكلة ، و أغلبها من النوع الحميد الذي يسهل علاجه . لكن هناك بعض الأنواع الخطرة التي تزيد من إحتمالية الإصابة بالسرطان ، و يوجد تطعيمات ضد بعضها .
• قمل العانة
و هو نوع من القمل الذي يصيب منطقة العانة ، و ينمو الشعر فيها . و يختلف قمل العانة عن قمل الرأس إختلافات واضحة من ناحية الشكل . و يمكن انتقاله بمجرد ملامسة المنطقة المصابة .
و تتمثل أعراض الإصابة بقمل العانة في الحكة و الهرش الشديد ، و ملاحظة البيض الموضوع حول شعر العانة .
و يمكن علاجه بأدوية بسيطة مثل الكريمات المضادة للقمل .
• الجرب
الجرب هو مشكلة جلدية تسببها حشرة صغيرة تصيب الجلد و تقوم بحفر إنفاق دقيقة فيه و تضع فيها بيضها ، مما يسبب تفاعل مناعي يؤدي لظهور الأعراض . و رغم أن الجرب ليس مرض تناسلي في المقام الأول ، لكن من أكثر الطرق لأنتقاله في الشباب البالغين هو ممارسة الجنس مع شخص مصاب ، حيث يكفي ملامسة المنطقة المصابة أي كانت لنتقال العدوى .
و تتمثل أعراضه في الحكة و الهرش الشديد خاصة أثناء الليل ، و الطفح الجلدي المصاحب له . و قد تحتاج الإعراض من أسبوعين إلى ست أسابيع حتى تظهر .
و يمكن علاجه بالوصفات الطبية المحارية للجرب بعد استشارة الطبيب .
• السيلان
مرض تناسلي شائع ، و يمكن في حالة عدم علاجه أن يؤدي للعقم في الرجال و السيدات . لكن علاجه سهل بواسطة المضادات الحيوية التي يصفها الطبيب وفقاً للحالة .
و يتعرف على هذا المرض من أعراضه العامة التي تشمل حرقان البول ، و الإفرازات التي تخرج من مجرى البول . لكن الأعراض المبكرة تكون قليلة بصفة عامة ، أما الأعراض المتأخرة فتشمل الطفح الجلدي العام ، و مضاعفات المفاصل و الدم .
يصاحب هذا المرض في الرجال أعراض مثل خروج إفرازات من القضيب و إنتفاخ الخصية .
كما يصاحبه فى السيدات اعراض مثل ألام الحوض و الإفرازات المهبلية ، و التي قد تختلط مع أعراض عدوى القناة البولية .
• الزهرى
معظم الناس لا يلاحظون الأعراض المبكرة للزهرى ، لكن ذلك لا يمنع ان الزهرى من أخطر الأمراض التناسلية في مضاعفاته ؛ حيث يؤثر على جميع أعضاء الجسم ، و قد يسبب الشلل أو العمى أو حتى الموت .
رغم كل ذلك فأن علاج الزهرى بسيط و يتمثل في مضاد حيوي يصفه الطبيب طبقاً لظروف كل حالة .
أول الأعراض : يتمثل في إلتهاب جلدي مستدير الشكل ، في منطقة الأعضاء التناسلية ، و هو يحدث في الأساس في موقع إنتقال العدوى للشخص . و يصبح هذا الإلتهاب الجلدي مركزاً لنقل العدوى في حالة ملامسته .
ثم تبدأ باقي الأعراض العامة في الظهور و تتمثل في الحمي و إلتهاب الغدد الليمفاوية و الطفح الجلدي على مناطق مختلفة من الجسم و تساقط الشعر و الأحساس العام بالهبوط و الارهاق الجسدي .
أما الأعراض المتأخرة للزهرى فتشمل إصابة جميع أعضاء الجسم بالمشاكل مثل القلب و المخ و الكبد و الأعصاب و العيون .
• الكلاميديا
الكلاميديا أحد الأمراض التناسلية المعدية التي قد تسبب العقم إذا لم تعالج . لكنها تختفي بسرعة إذا تم علاجها بالمضادات الحيوية مبكراً .
تتمثل أعراضها في الرجال في حرقة و حكة في طرف العضو الذكري ، و إفرازات ، و ألم أثناء التبول .
اما في السيدات بتظهر الأعراض في صورة حكة في منطقة المهبل و إفرازات ذات رائحة ، و ألم أثناء التبول و أثناء العلاقة الجنسية .
• فيروس البثرات البسيطة من النوع الأول
هذا الفيروس هو المسؤول عن حدوث البثرات حول شفتيك بعد إصابتك بالبرد لعدة أيام . و قد يظهر أيضاً في منطقة الأعضاء التناسلية . و لا يعتبر هذا المرض مرض تناسلي أو منتقل عن طريق جنسي في المقام الأول . حيث أن الإصابة به قد تكون لأسباب متنوعة . و العلاجات الخاصة بهذه المشكلة تعمل على تقليل فترة الإصابة حيث أنه ذاتي الإنقضاء .
و تتمثل أعراضه في ظهور بثرات شبيهة بالتي نصاب بها في الشفة بعد إصابتنا بالبرد . لكن الفرق هنا أنها قد تظهر على الأعضاء التناسلية أيضاً .
• فيروس البثرات البسيطة من النوع الثانى
هذا الفيروس مشابه للنوع الأول فى شكل الإصابة و في طريقة العلاج . لكنه يختلف عنه في أنه أكثر قابلية للإنتقال عن طريق العلاقة الجنسية و عن طريق الملامسة المباشرة للبثور الناتجة عنه .
و أعراضه تكون أقوى من النوع الأول إلى حد ما ؛ حيث يظهر في صورة بثرات منتفخة بالماء و تكون مؤلمة ، و تظهر في منطقة الأعضاء التناسلية و الشفاه و الفخذين .
• فيروس الإلتهاب الكبدى ب
يعتبر فيروس الإلتهاب الكبدي ب من أخطر الفيروسات الكبدية التي يصاب بها الإنسان . و قد وجد أنه ينتقل من خلال الدم و باقي سوائل الجسم ، و بالتالي فإن هناك إحتمالات لأنتقاله في العلاقة الجنسية و في مشاركة الحقن و أدوات الأسنان بين أكثر من شخص .
و تتمثل أعراض الإصابة في ألام بالبطن ، و إصفرار بالعينين و الجلد ، و لون البول الداكن و الهبوط العام . أما الحالات المزمنة يحدث فيها تليف للكبد و قد يحدث سرطان الكبد في مرحلة متأخرة . و قد يبقى المصابون بلا أعراض لسنوات طويلة .
و فيما يخص العلاج فأن هذا الفيروس له تطعيم فعال يحمي من الإصابة به ، أما في حالة الإصابة فإنه لا يوجد أدوية للقضاء على الفيروس ، لكن توجد أدوية تساعد فقط على التحكم فيه قدر الإمكان و قدر إستجابة الجهاز المناعي للمريض .
• فيروس نقص المناعة
فيروس نقص المناعة من أخطر الأمراض التناسلية المنتقلة عبر العلاقة الجنسية مع شخص مصاب أو عبر الدم الملوث بالفيروس أو من الام المصابة لجنينها .
يعمل فيروس نقص المناعة على تدمير الجسم من خلال القضاء على قدرة الخلايا المناعية .
قد يبقى المصاب بفيروس نقص المناعة سليم ظاهرياً لسنوات ، لذا فإن اختبارات الدم هي الطريقة المثلى لأكتشاف الفيروس .
الأعراض المبكرة للمرض تكون قليلة غالباً ، لكنها قد تظهر في صورة ما يشبه الأنفلونزا و تستمر لشهر أو شهرين مع إنتفاج في الغدد الليمفاوية ، مصحوبة بحمى و صداع و هبوط عام .
• اختبارات تشخيص نقص المناعة
هناك العديد من الاختبارات لتشخيص الاصابة بفيروس نقص المناعة ، و التي تتم فى سرية و خصوصية ، كما يوجد بعض التحاليل المنزلية التي يمكن اجراؤها و تساعد على تشخيص الأصابة .
و العائق الوحيد للتشخيص المبكرة هو فترة الكمون الأولى التي تستمر أحيانا في أول 6 شهور من الإصابة ، حيث لا تستطيع التحاليل أكتشاف الفيروس في هذه الفترة ، لكن الشخص يكون قادراً على نقل العدوى خلالها .
فاذا تعرضت لأي من عوامل الخطر للإصابة بالأيدز ، قد يساعدك التصرف السريع بإستشارة طبيب أو تناول بعض الأدوية فى تجنب الإصابة . و إذا كنت قد أصبحت بالفعل ، سوف يساعدك العلاج على منع تقدم المرض إلى مرحلة متلازمة نقص المناعة المكتسبة و التي تسمى مرحلة الأيدز .
• علاجات فيروس نقص المناعة
رغم أن فيروس نقص المناعة ليس له علاج شافى ، لكن المرضى يمكنهم تناول العديد من مضادات الفيروسات على أمل منع الفيروس من التقدم لمرحلة الأيدز . كذلك تساعد بعض الأدوية الأخرى على تعويض المناعة المنخفضة للجسم و حمايته من التعرض للأنواع المختلفة من العدوى .
• طفيليات الترايكوموناس
هي عدوى طفيلية تنتقل عبر الإتصال الجنسي . و يمكن علاجها بوصفات طبية بأدوية مناسبة لكل حالة .
الأعراض في الرجال تكون طفيفة ، و قد تقتصر على بعض الأفرازات و حرقان أثناء التبول .
أما في السيدات بالأعراض تكون أكثر ظهوراً ؛ حيث يكون هناك إفرازات مهبلية ذات لون مخضر و رائحة قوية . كما يكون هناك ألم أثناء التبول و أثناء العلاقة الجنسية .
و تبدأ الأعراض في الظهور في فترة تتراوح بين 5 أيام و 28 يوم من العدوى .
• القرح التناسلية
مرض تناسلى بكتيري منتشر في أفريقيا و أسيا ، لكنه ليس منتشر في الولايات المتحدة . و يتمثل فى ظهور قرح لينة على الأعضاء التناسلية ، و تنقل هذه القرح العدوى للأخرين عند ملامستها .
يمكن علاج هذه الحالة بالمضادات الحيوية المناسبة للحالة .
الأعراض في الرجال تكون في صورة قرح مؤلمة على العضو الذكرى ، و يمكن أن تتحول إلى كيس صديدي ، و كذلك ألم في منطقة الحوض و الأعضاء التناسلية .
اما في السيدات فتظهر الأعراض في صورة قرح مؤلمة على الأعضاء التناسلية ، مع تضخم في الغدد الليمفاوية المحيطة بالحوض .
• كلاميديا العقد الليمفاوية
و هي نوع خاص من الكلاميديا يظهر أكثر في الممارسات الجنسية الغير سوية بين الرجال . و مثل باقي انواع الكلاميديا يمكن علاجها بالمضادات الحيوية .
تتمثل اعراضها في إلتهابات الأعضاء التناسلية و الصداع و الهبوط العام و تضخم الغدد الليمفاوية . كذلك قد تسبب نزيف و إفرازات شرجية فى حالة الممارسات الغير سوية .
• أمراض إلتهاب الحوض
أمراض إلتهاب الحوض لا تمثل في حد ذاتها أمراض تناسلية ، لكن أهميتها تتمثل في أنها أحد المضاعفات الخطرة و الجادة لبعض الأمراض التناسلية مثل السيلان و الكلاميديا . و يجب علاج هذه المشكلة بحرص من جذورها الأصلية في الأسباب ، و ذلك حتى لا يحدث أي خطأ يسبب العقم للسيدات المصابات بهذ المضاعفات .
و تظهر أعراض إلتهاب الحوض في شكل ألام بمنطقة الحوض ، و ألم أثناء العلاقة الجنسية و أثناء التبول ، و بعض الإفرازات غير المعتادة .
• من معرض لخطر الاصابة
خطر الإصابة بالأمراض التناسلية يشمل جميع الأفراد البالغين الأصحاء ، باختلاف طبقاتهم الأجتماعية و ميولهم الجنسية أو انتمائهم العرقي . لكن إلى حد يكون الشباب البالغين أكثر عرضة للاصابة من الكبار . كذلك يزيد من نسب الإصابة إمتلاك عدة شركاء في العلاقة الجنسية . و الممارسات الجنسية الغير سوية تزيد من إحتمالية الإصابة كذلك خاصة بأمراض مثل الزهرى و الكلاميديا .
• هل تصاب عذراء بالأمراض التناسلية ؟
نعم قد تحدث عدوى بالأمراض التناسلية في العذراء ، خاصة في الأمراض التي تنتقل بلمس المنطقة المصابة ، سواء كان هذا اللمس إحتكاك مباشر ، أو إنتقال من خلال ملابس و أدوات ملوثة يشترك في إستعمالها أكثر من شخص .
• الوقاية من الأمراض التناسلية
تعتبر أفضل طرق الوقاية من الأمراض التناسلية هو تجنب الفوضى في العلاقات الجنسية ، و الإلتزام بشريك واحد معافى على المدى الطويل . بجانب ذلك يساعد على الوقاية النصائح التالية :
-سؤال الشريك عما إذا كان مصاب بأي أمراض تناسلية .
-مطالبة الشريك بعمل إختبار وقائى قبل بدء العلاقة .
-إستعمال الواقيات .
-توقف العلاقة الجنسية مؤقتاً إذا كان أحد الشريكين مصاب بمرض تناسلي .
-الأنتباه الجيد للأعراض التى تحدثنا عنها ، و استشارة الطبيب المختص في حال ملاحظتها .
• لأي مدى يحمى الواقى ؟
تعتبر الحماية التي توفرها الواقيات حماية محددة ضد بعض الأمراض مثل فيروس نقص المناعة و السيلان و الكلاميديا . لكنه في نفس الوقت لا يوفر حماية كافية ضد أمراض أخرى مثل الزهرى و الثآليل و البثرات التناسلية ؛ حيث ان هذه الامراض قد تنتقل بالإحتكاك المباشر مع الجلد المصاب و الذي لا يغطيه الواقي . كما لا يوفر الواقي أي حماية ضد القمل و الجرب .
لكنه يبقى وسيلة حماية أفضل من عدمها بالتأكيد ، كما أنه يحمي من أمراض تعتبر الأخطر على الإطلاق مثل نقص المناعة .
• اخبر زوجتك
إذا أكتشفت إصابتك بأحد الأمراض التناسلية ، فمن الضروري للغاية أن تعرف زوجتك بالموضوع . حيث أنه في كثير من الأحيان يجب أن تتوقف العلاقة الجنسية لفترة لحين إكتمال العلاج و التأكد من إنتهاء المرض . كما أنه في أحيان أخرى يكون من الضروري أن يحصل الزوجان كلاهما على العلاج في نفس الوقت .
قد يكون هذا الحديث صعب و محرج ، لكن لا مفر منه ، و قد يساعد أن يقوم الشخص بكتابة الحوار الذي سوف يوصل به الموضوع لزوجته في ورقة و التمرن عليه . و بعد اخبار الزوجة ينبغي أن تتاح لها الفرصة للتعبير عن مشاعرها و إبداء أي تساؤلات تأتي على ذهنها .
• الأمراض التناسلية في فترة الحمل
قد يتزامن حدوث المرض التناسلي مع فترة الحمل أحياناً ، و هذا يكون في الغالب له تأثير مباشر على الحمل حيث انه قد يؤدي للولادة المبكرة أحياناً أو لبعض المضاعفات على الجنين ، كما أنه فى كثير من الأحيان يتسبب في إنتقال العدوى للجنين أثناء الولادة .
لذا فأن مراجعة الطبيب بهذا الشأن لا غنى عنها لمعرفة أفضل الطرق التي يمكن إتباعها للوقاية و تقليل الأضرار إلى أقل حد ممكن .
• هل يمكن ان يعود المرض
أغلب الأمراض التناسلية لا توفر مناعة دائمة بعد علاجها ، لذا فإنه من المحتمل جداً أن يتعرض الشخص للإصابة بنفس المرض مراراً و تكراراً . خاصة إذا كان الشريك لم يتم علاجه مع المصاب ، فبدأ بنقل العدوى العكسية بالتبادل بينهم .