المحرر الرباط
ذكرت مصادر متطابقة، أن العملية التي قام بها عناصر المكتب المركزي للتحقيقات القضائية اليوم الاربعاء 12 أكتوبر الجاري، تعتبر ثمارا للتنسيق الامني المحكم، الذي ظل متواصلا بين الاستخبارات المغربية و نظيرتها الاسبانية، و ذلك في اطار المجهودات المبذولة من أجل مكافحة التهديدات الارهابية التي تواجه البلدين، و خصوصا تلك الصادرة عن تنظيم داعش الارهابي.
و حسب مصادرنا، فان الخلية التي تم تفكيكها اليوم، تعمل على استقطاب و ارسال متطوعين للجهاد المزعوم، الذي يخوضه تنظيم داعش الارهابي تحت يافطة الاسلام، مشيرة الى أن عدد أفرادها هو أربعة اشخاص، ينشطون بين المغرب و اسبانيا، و يتواصلون بشكل مستمر، مع قيادات في جبهات القتال، حيث يتم ارسال الضحايا الذين يتم استقطابهم.
عملية اليوم، التي تمت بعد تعاون و تنسيق بين الجهازين المغربي و الاسباني، مكنت من اعتقال عضوين من الخلية المذكورة في كل من الفنيدق و تطوان، بينما تم اعتقال الشخصين المتبقيين في كل من سبتة و اليكانطي من طرف الاستخبارات الاسبانية، حيث تأكد أن هؤلاء كانوا ينسقون فيما بينهم من أجل استقطاب متطوعين للقتال في سوريا و العراق و يساهمون في ترحيلهم الى هناك.
و حسب المعطيات الاولية للتحقيق، فان الاشخاص الاربعة الذين تم توقيفهم اليوم، كانت لهم علاقات وطيدة مع المقاتلين في داعش، سبق و أن هددوا باستهداف كل من المغرب و اسبانيا.
خطورة الخلية التي تم تفكيكها تكمن “حسب مصادرنا”، في ارتباطا أعضائها بمقاتلين مغاربة في تنظيم داعش الارهابي، يحملون مشاريع ارهابية خطيرة ضد المملكة المغربية، بينما تأكد أن أحد الموقوفين في هذه العملية، تربطه علاقة قرابة، مع امير سابق لكتيبة داعشية، تم قتله في جبهات القتال.