المحرر من الداخلة
بعد نشرنا لخبر محاصرة عدد من المواطنين لشاحنة باحدى المنطق المتواجدة بين مدينتي كلميم و طانطان، حمل على متنها العدس الموجه الى ساكنة مخيمات الوحدة، قبل أن يتم افراغها في مدينة كلميم، حيث أن محاصري الشاحنة تمكنوا من تصويرها و هي غير مكتملة الشحن، تقاطرت علينا العشرات من الرسائل التي تتهم مصلحة التموين بمدينة الداخلة بنهب الهبة الملكية الموجهة الى ساكنة المخيم بالداخلة، و من بينها صورة توضح الاستهتار بصحة المواطن، الذي تصله هذه السلع اما عن طريق المؤطرين أو التجار بعد اعادة بيعها لهم.
الصورة التي توصلت جريدة المحرر بها، و حسب مصادرها، التقطت لشاحنة محملة بالسردين المعلب و مواد أخرى قابلة للتلف، متوقفة أمام مصلحة التموين للداخلة، في انتظار الاوامر، حيث أكدت المصادر ذاتها، على أن هذه الشاحنة ظلت متوقفة لمدة فاقت 12 ساعة، تم خلالها تعريض المواد المحملة على مثنها لأشعة الشمس، التي قد تعرضها للتلف، خصوصا السردين المعلب و الجبنة… و هو مشهد يتكرر في كل مرة تصل فيها احدى هذه الشاحنات الى مدينة الداخلة.
و تساءل عدد من المواطنين، عما اذا كان المسؤولون بمدينة الداخلة، يعون جيدا المهام المنوطة بهم، و التي تعتبر المحافظة على حياة المواطنين من بين أهمها، أم أن هذه المواد لا تخضع للمراقبة الطبية، و لمتابعة المصالح المركزية، كما دعى هؤلاء، الجنرال بوشعيب عروب، الى الوقوف شخصيا على المراحل التي تمر منها تلك السلع قبل وصولها الى مدينة الداخلة، مؤكدين على أنه قد بات من الضروري اشعار جلالة الملك بما يقع في هذا الصدد بتواطئ مع مجموعة من الجهات.
يذكر أنه من بين تعليمات السلامة الموصى بها للمحافظة على بعض المواد الغدائية، عدم تعريضها لأشعة الشمس، التي تتلفها و قد تحول بعضها الى سم قاتل للمستهلكين، و هو ما غاب عن الصورة التي توصلنا بها من نشطاء بمدينة الداخلة.