ذكرت تقارير إعلامية أن الجيش المغربي أرسل تعزيزات عسكرية مختلفة إلى الجدار العازل بالصحراء المغربية.
وأظهر مقطع فيديو متداول قوافل عسكرية مكونة من عربات ومدرعات وسيارات تويوتا لاندروكز متجهة إلى منطقتي تويزكي و وأركزيز بالصحراء المغربية.
ويأتي هذا التحرك، في الوقت الذي تحدثت فيه تقارير إعلامية عن مقتل عناصر تابعة لجبهة البوليساريو الانفصالية في قصف دفاعي للقوات المسلحة الملكية، بعد محاولتهم اختراق الجدار الأمني الفاصل.
و يتعلق الأمر وفق ذات المصادر الأمر بكل من ولد حمدي ولد البليل، ذراع سفير بوليساريو في الجزائر عبد القادر الطالب عمر، وشقيق الكوري، السائق الشخصي لمدير أمن الجبهة السابق، إبراهيم محمد محمود بيد الله، إضافة إلى أحد الشباب المتدربين من مدرسة تكوين الكومندوس بولاية المدية الجزائرية.
وتحاول البوليساريو كعادتهات التستر على خسائرها البشرية والمادية، وعادة ما تنفي إصابة أي من عناصرها، وتنكر عملية التصدي لمقاتليها بأقصاف دفاعية للجيش المغربي.
وكان منتدى “فورساتين” على الفيسبوك قد أكد أن قيادة البوليساريو، لازالت تنكر عملية التصدي لمقاتليها من طرف الجيش المغربي الذي قام بقصف دفاعي الشهر المنصرم، كبد المجموعة التابعة البوليساريو خسائر بشرية بين قتلى وإصابات، علاوة على اعطاب طالت آلياتها.
المنتدى ذاته أكد أن المصابين قد نقلوا إلى مستشفى العلاجات بالمخيمات، قبل نقلهم بعد ذلك إلى مستشفى عين النعجة الجزائري، أين يتواجدون إلى اليوم، ويخضعون لرقابة مشددة، ويمنع الاقتراب منهم أو السؤال عنهم، مشيرا أن تعليمات صارمة أعطيت لعوائلهم بعدم التحدث في الموضوع، ومنع تسريب أي خبر بخصوص ظروفهم الصحية، أو حتى الحديث عن كونهم ضحايا الزج بهم في حرب البوليساريو الأحادية الجانب.
منتدى “فورساتين” أكد أيضا تمكنه من الحصول على معلومات دقيقة بخصوص الجرحى، قرر التحفظ على جزء منها حفاظا على سلامة ناقليها، كما أكد أن الأمر يتعلق بثلاثة أشخاص يتواجدون في حالة حرجة للغاية، أحدهم مصاب في عينيه، ومعرض لفقد البصر.
وتابع المصدر ذاته، موضحا أن قيادة البوليساريو أعطت أوامرها بمنع أي تداول في الموضوع ، ومارست رقابة شديدة على وسائل الاتصال بجميع أنواعها، ووجهت عناصرها إلى الحد من الحديث ، أو تداول الأرقام التابعة لشركات الاتصال المغربية، وغيرها من الخطوات التي تدخل في ٱطار التعتيم على الموضوع، في محاولة لإخفاء الحقيقة عن ساكنة المخيمات والصحراويين عموما، وهو ما اصطدم – حسب نفس المصدر- بسعي حديث من أقارب وأصدقاء الضحايا لتمكين المصابين من تطبيب مناسب، والرغبة في الاطمئنان على وضعهم، وما تلاه من حملة تبرعات لعائلات الضحايا لتمكينهم من التغلب على أعباء التنقل ومصاريف الأكل والاتصالات والمبيت، التي أثقلت كاهلها، وعكرت صفوها وفاقمت معاناتها وهي ترى فلذات أكبادها في ظروف صحية خطيرة بين الحياة والموت، وممنوع تداول أي خبر عنهم.