وجه عبد الإله بنكيران القيادي في حزب العدالة والتنمية خطابا إلى رفاقه في الحزب من المقبرة بمناسبة تشييع جنازة يونس المعاشي أحد أصدقائه .
وقال بنكيران موجها كلامه لإخوانه في الحركة الإسلامية: “يا أبناء الحركة الإسلامية، لم نجتمع لنصبح ميسورين ولنا الأموال والمناصب. لم نأت لهذا الغرض. محبة الله والإسلام والقرآن هي التي جمعتني في البداية وليس حب المناصب. لا يجب علينا أن نتغير. خذوا المناصب واستفيدوا من الامتيازات، لكننا لم نأت لأجل هذه الأمور”.
وتابع حديثه قائلا: “يا أبناء الحركة الإسلامية، يجب أن تتذكروا أن الأمر الذي اجتمعنا به هو أمر الله. لم نجتمع لنكسب المال والمناصب، وهذا إذا جابو الله ما فيها باس ولكن حنا جينا نهار الأول لمحبة الله والإسلام”.
ودعا بنكيران بتأثر، الحاضرين إلى الرجوع إلى الله والتشبث بتعاليم الدين الإسلامي، قائلا “هذا وقت المروءة والإيمان والاحتساب، الموت ليس مصيرنا جميعا فحسب، وليس قريبا فقط، لكنه يمكن أن يكون فجائيا وغير منتظر ولسبب أو لغير سبب”.
وتوقف رئيس الحكومة السابق عند كرم الفقيد الذي وصفه بـ”المبالغ فيه”، مضيفا: “جئنا من أجل أن ننشر بعض القيم الموجودة في المغاربة، المغاربة ناس مزيانين وفيهم الخير، ويجب دائما أن نكون أهل ثقة”، و”يجب أن تنتبهوا إلى حال الدنيا”.