خلف خبر وفاة شخص في الثمانين من عمره بسبب تداعيات تلقيه اللقاح في مركز للتلقيح ضد فيروس كورونا المستجد بخريبكة، جدلا كبيرا منذ يوم أمس الاثنين. ويتعلق الأمر بإشاعة وخبر عار عن الصحة حيث نفت السلطات الصحية بالجهة ذلك جملة وتفصيلا، مؤكدة أن “ما تم تداوله من معلومات عارية عن الصحة”.
وقالت مديرية الصحة بجهة بني ملال خنيفرة بأن الحديث عن وفاة الرجل المسن لا علاقة لها من قريب أو من بعيد بعملية التلقيح ضد كوفيد 19 إذ أنه لم يحصل على اللقاح أصلا. وأذاعت المديرية بيانا أوضحت فيه أنها قامت بمجموعة من التحريات على مستوى المندوبية الإقليمية للصحة بخريبكة منذ انتشار الخبر.
واتضح من خلال هذه التحريات، يقول البيان، أن الأمر يتعلق برجل مسن في عقده الثامن يقطن في مدينة خريبكة قدم صباح يوم أمس الاثنين، 15 فبراير الجاري، إلى أحد المراكز الصحية الحضرية حيث تجرى عملية التلقيح، مؤكدا أنه سقط مغمى عليه خارج أسوار المؤسسة وذلك قبل ولوجه إلى المركز الصحي حيث تجرى عملية التطعيم ضد الفيروس.
وقد تم نقل المعني على وجه السرعة على متن سيارة الإسعاف إلى المستشفى الإقليمي الحسن الثاني بخريبكة لتلقي العلاجات الضرورية بعد أن قدمت له الإسعافات الأولية من طرف طبيب المركز الصحي، وفق توضيحات المديرية، والتي أوردت أنه بعد وصوله إلى المستشفى الإقليمي تمت معاينته من طرف الطاقم الطبي بمصلحة المستعجلات الذي قرر نقله على الفور إلى مصلحة الإنعاش بسبب تدهور حالته الصحية.
وقد تطلب الأمر القيام بمجموعة من التدخلات الطبية لإنعاش القلب من حقن وأوكسجين وتدليك قلبي، وهي التدخلات الضرورية التي تتم في مثل هذه الحالات إلا أن المنية قد وافته بالرغم من كل هذه المجهودات، تؤكد المديرية الجهوية.
وشددت السلطات الصحية بالجهة على أن وفاة المعني بالأمر لم تكن لها أية علاقة لا من قريب أو من بعيد بعملية التلقيح إذ لم يحصل عليه أصلا، مشيرة إلى أن التحريات التي أجريت أثبتت أن الراحل يعاني من أعراض مزمنة بسبب مرض القلب والشرايين، وفق البيان التوضيحي ذاته.