المحرر الرباط
قامت دنيا الفيلالي، اليوتوبرز المدافعة عن حرية التعبير، بالتبليغ لدى ادارة موقع يوتوب عن فيديو نشرته جريدة المحرر، على شكل تحقيق صحفي توصلنا خلاله الى مجموعة من المعطيات التي تؤكد على أن هذه السيدة متورطة في أفعال مخالفة للقانون.
و سبق للمحرر أن نشر شريطا باخص تحقيقا، يؤكد على أن الاستاذة دنيا، تقوم بتصدير هواتف مقلدة الى المغرب، عبر شركة أسسها زوجها، بل و تستغل مواقع التواصل الاجتماعي من أجل الترويج لتلك الهواتف الممنوعة من البيع بسبب التقليد.
أن تقوم الفيلالي ببيع علامات تجارية مزورة، ليس بالغريب عن إنسانة تدور في فلك محمد زيان، و قد تكون مصدر الكمامات التي يقبع بسببها ابنه داخل السجن، لكن أن تقوم بالرد على ما نشرناه بالتبليغ، فهنا تكمن المعضلة التي تستحق فعلا الكثير من التأمل.
و لو أن دنيا، فعلا تؤمن بحرية التعبير، لكانت قد راسلت جريدتنا عبر بيان توضيحي تقدم فيه براهينها، في اطار حق الرد الذي كنا سننشره دون تردد، لكن أن تستغل تواجدها في دولة أخرى، لتبلغ عن فيديو لم يتطاول على كرامتها ولا عفتها في شيء فذلك شيء آخر.
ما أقدمت عليه الفيلالي، يؤكد على أن هاته السيدة لا تؤمن الا بما تفكر فيه، و تستعمل شعارات الديموقراطية و حرية التعبير فقط من أجل مهاجمة مؤسسات الدولة، و الغريب هو أن هذه السيدة التي تسرق حقوق الملكية الفكرية كي تبيع هواتف مزورة، قامت بالتبليغ عنا في اطار انتهاك نفس الحقوق.
تبليغ دنيا عن الفيديو باعتباره ملكية لها، يعكس اعترافها بصحة ما جاء فيه، و يدفعنا للتساؤل عن ردة فعلها لو كانت لها سلطة و قام أحد النشطاء بانتقادها كما تنتقد الناس اليوم؟ بطبيعة الحال كنا نحن طاقم المحرر وراء القضبان بجرة قلم، فقط لأن للا دنيا لا تقبل صوتا غير صوتها.