قال جلالة الملك، محمد السادس، في خطابه الموجه إلى الأمة بمناسبة افتتاح السنة التشريعية، إن الجميع يتساءل كيف يتوجه المواطن إلى ملك البلاد، من أجل قضاء حاجيات بسيطة.
وأوضح جلالة الملك، أن علاقة الإدارة بالمواطن لم تتحسن وسيبقى المغرب في أدنى القائمة، معتبرا، جلالته، أن توجه المواطن إلى ملك البلاد شخصيا، ينم عن خلل كبير في تعامل الإدارة بالمواطن.
ولفت جلالة الملك الانتباه إلى أنه “يعتز” أيما اعتزاز بالتعامل المباشر مع أبناء الشعب وقضاء حاجياتهم البسيطة، مضيفا “وسأظل دائما في خدمتهم”.
غير أن جلالة الملك تساءل بعقلانية وصراحة “ولكن هل كان المواطن سيلجأ إلى الملك إذا كانت الإدارة تقوم بواجبها؟”.
واعتبر جلالة الملك أن السبب في هذا الأمر، هو إغلاق الأبواب في وجوههم، مشيرا إلى أن هذا ما يجعل المواطنين يلجئون إلى ملكهم من أجل “التشكي من الظلم الذي أصابهم”.
وناقش جلالة الملك، في خطابه، مجموعة من المشاكل التي يواجها المواطن المغربي، والتي تصل إلى جلالته عبر شكايات مباشرة من المواطنين، ومنها “نزع الملكية والدولة لا تعوضهم أو التأخير لسنوات طويلة أو تعويض هزيل أقل من المعمول به”. وشدد جلالة الملك على أن “نزع الملكية لا يتم إلا للضرورة القصوى”.
كما أبدى جلالة الملك استغرابه بشدة من “تعقيد المساطر القضائية وتنفيذ الأحكام، خاصة في مواجهة الإدارة”، متسائلا “كيف لمسؤول أن يعرقل مصلحة وقد صدر بشأنها حكم قضائي نهائي؟”.
كما استغرب جلالته كيف للإدارة أن تمتنع عن أداء مستحقات المقاولات الصغرى، بدل تشجيعها.
عاجل.. الملك: لو كانت الإدارة تقوم بواجبها لما توجه المواطنون إلى ملكهم من أجل حاجيات بسيطة
المقال التالي