تحذيرات من اندلاع الحرب بين المغرب والجزائر بسبب منطقة “العرجة” بفيكيك

تسود حالة من التوتر والترقب في منطقة العرجة الفلاحية التابعة لإقليم فيكيك، بالحدود المغربية الجزائرية، بعدما حددت السلطات الجزائرية الخميس المقبل كموعد لعشرات المزارعين المغاربة بإخلاء المنطقة الحدودية.

وفي ظل صمت رسمي، كشفت تقارير إعلامية أن قوات جزائرية قد دخلت المنطقة فبراير الماضي، وأجرت دراسات وانسحبت، وعادت لجنة سياسية وعسكرية رفيعة المستوى إلى المنطقة  منذ ايام، وأمرت المزارعين المغاربة بالانسحاب قبل الخميس المقبل تحت طائلة التهديد بالاعتقال.

وردا على التهديدات الجزائرية، تظاهر عشرات المزارعين في مدينة فكيك السبت دفاعا عن ممتلكاتهم، وطالبوا السلطات المغربية بتقديم تفسيرات للتصرف الجزائري، وقال أحد  المزارعين  “لقد أخبرتنا السلطات الجزائرية بأن منطقة العرجة هي جزائرية وستقوم السلطات المغربية بتعويضنا عن ممتلكاتنا التي سنفقدها”، وقال ضابط عسكري جزائري مخاطبا المزارعين المغاربة “نحن أبلغناكم بضرورة مغادرة هذه الأراضي قبل 18 مارس، والسلطات المغربية تعرف هذا، توجهوا الى سلطاتكم فهي ستشرح لكم الأمر”.

وفي ظل هذا الوضع المتوتر، حذر محللون من اندلاع حرب بين المغرب والجزائر بسبب ما يقع في المنطقة، وقال المحلل السياسي المغربي منار اسليمي في شريط له في يوتوب أمس “قرار الجيش الجزائري بفتح ملف الحدود وضم العرجة ينم عن محاولته تحويل الأنظار بعدما حاصره الحراك بمطالبة بدولة مدنية”، وأكد أن “التطورات التي تحدث غير مطمئنة، ولا يمكن استبعاد الحرب بين المغرب والجزائر، وهي فرضية قائمة وتتقوى وتقول بها مراكز دراسات النزاعات”.

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد