غليان شعبي غير مسبوق تعرفه الجزائر بعد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي لصورة طفل في سن السابعة من عمره، محتجز داخل سيارة مصفحة للشرطة الجزائرية، و هو متوشح بالعلم الجزائري، بعد إيقافه خلال مسيرات الجمعة 108 من الحراك الشعبي الجزائري، و الذي شهد صدامات في عدة مناطق من البلاد بين الشرطة و المحتجين.
وأدان الموقع الإلكتروني الجزائري “Algérie Part” ما قامت به الأجهزة الأمنية الجزائرية التي “لم تتردد في قمع المتظاهرين السلميين، بل ووصل الأمر إلى حد اعتقال زكرياء غرمول، الذي يبلغ بالكاد 7 سنوات”.
وأطلق نشطاء جزائريين ليلة الجمعة نداءا إلى كل الشعب الجزائري، من أجل الخروج عن بكرتهم و اجتياح الشوارع و الساحات في مسيرات باتجاه مبنى وزارة الداخلية، احتجاجا على اعتقال الطفل و أيضا على ظروف تصويره من طرف رجال الأمن لإرهاب الآباء و تخويف النشء من المشاركة في الحراك و التعبير عن رأيه، و هو ما استنكره النشطاء الحقوقيون في الجزائر و اعتبروه عمل غير أخلاقي من سلطات البلاد.