تحدثت صحيفة الباييس الإسبانية في مقال جديد صدر يوم الثلاثاء عن تداعيات وحيثيات استقبال إسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو.
وأبرزت الصحيفة في مقال تحت عنوان:” إسبانيا قدمت خدمة للجزائر وسممت العلاقات مع المغرب”، أن زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي دخل إلى إسبانيا بجواز سفر دبلوماسي، لكن تم تسجليه تحت اسم مستعار في المستشفى، حيث يعالج من فيروس كورونا. وقد تقدمت الجزائر بطلب إلى إسبانيا لاستقباله، وقبلت حكومة مدريد “لأسباب إنسانية واستراتيجية” رغم معارضة وزارة الداخلية.
وكشفت “الباييس” عن تقديم وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم طلب استقبال إسبانيا لزعيم البوليساريو غالي بعدما تدهورت حالته الصحية نتيجة إصابته بفيروس كورونا. وجرى استقبال غالي في مطار سرقسطة في 18 من الشهر الماضي بهويته الحقيقية ثم جرى نقله تحت حراسة أمنية رسمية إلى مستشفى مدينة لوغرونيو وتم تسجيله بهوية مختلفة لأسباب أمنية محضة. وتتحدث الجريدة عن احتمال توجه الجزائر إلى المانيا، ولكنها ترجح توجهها إلى إسبانيا منذ تدهور صحة غالي بشكل كبير.
وسبب قرار استقبال غالي خلافا وسط الحكومة، بين وزير الداخلية فيرناندو غراندي مارلاسكا الذي رفض استقبال غالي، والسلطات العليا المتمثلة في رئيس الحكومة بيدرو سانتيش الذي رخص باستقباله.
وتبرز جريدة الباييس استحضار “الأسباب الإنسانية” لاستقبال غالي، وتنقل عن مصادر أخرى غلبة المصالح الاستراتيجية مع الجزائر بحكم أن هذا البلد المغاربي هو المزود الأول لإسبانيا بالغاز. وترغب مدريد في الاستمرار في هذا الشأن وتفادي استيراده من روسيا التي حولت الغاز إلى سلاح جيوسياسي ضد دول الاتحاد الأوروبي.