المحرر الرباط
يبدو أن القمة المغربية الخليجية، و ما تمخض عنها من اتفاقيات، قد تسببت للبوليساريو في عزلة جعلتها تخرج عن صمتها ازاء سفر الملك الى الخليج و لو بشكل غير مباشر، و بعد سلسلة من الاجتماعات الطارئة التي ضمت قيادات في الجيش الجزائري و اخرين في الجبهة، بدأت البوليساريو تتحرك نحو التصعيد من خلال سلسلة من الاجراءات التي بررها البعض بمحاولتها الظغط على المنتظم الدولي من خلال التهديد بالعودة الى حمل السلاح.
اخر ردة فعل صدرت عن جبهة البوليساريو، كانت في وقت مبكر من صباح اليوم السبت 23 أبريل الجاري، حيث قامت الميليشيات الانفصالية، باجراء مناورات عسكرية بمنطقة عازلة من المفروض أنها مكان يمنع فيه اطلاق النار بمقتضى الاتفاق الموقع سنة 1991 من طرف المغرب و البوليساريو تحت اشراف الولايات التحدة، و هو ما يعتبر خرقا للقانون الدولي، لعدة مرات دون أن تصدر أية ردة فعل عن هيئة الامم المتحدة التي هاجم أمينها العام في وقت سابق المملكة المغربية.
و تفسر هذه المناورات، بحالة العزلة التي تعيشها جبهة البوليساريو، بعد الانشطة الملكية التي استهدفت المشرق، و التي من شأنها أن تكون حاجزا يحول دون وصول الجبهة الى القارة الاسيوية، و هو ما دفعها الى التلويح باحتمال العودة الى حمل السلاح، من أجل الظغط على المنتظم الدولي الذي يخشى أن تنشب حربا في المنطقة فيجني جزءا من تبعاتها خصوصا في ظل الدور الذي يقوم به المغرب في اطار الحيلولة دون وصول الارهاب الى القارة العجوز، حيث أن دخوله في حرب مع الجزائر ستجعله يلي اهتماما اكبر للدفاع عن حوزته الترابية ما سيتسح الفرصة للارهابيين بتجاوزه في اتجاه عاصمة الانوار.