المحرر الرباط
و يتساءلون لماذا اصبح اعتراض الموكب الملكي اسهل شيء يمكن للمواطن أن يقوم به، بعد ذلك يستحضرون أيام الزمن الجميل، و مواكب الراحل الحسن الثاني، و يعيدون طرح سؤال “هل كان قرد يتجرؤ على اعتراض موكب الحسن الثاني؟”.
يكفينا المقارنة بين هذا الزمن و ذاك، حتى نكتشف الفوارق، ثم نتساءل هل كان أمثال المهدي بنكيران يتجرؤون على استقبال الاميرة للا مريم في حياة الحسن الثاني؟ بطبيعة الحال لا و الف لا، لأن ذلك الزمن كان المسؤولون يتهربون من مثل هذه الاستقبالات لعل الملك يلاحظ فيهم شيئا غير طبيعي.
نتذكر و نقارن، ثم نحن الى زمن الديكتاتورية، نعم يا سادة انا واحد من الناس الذين يحنون الى عهد القمع و سنوات الرصاص، على الاقل كان الناس متساوون و لم يكن بمقدور امثال المهدي بنكيران أن يتقدموا الى المصالح العمومية و يحسبوا أنفسهم فوق المواطنين لانهم ينشرون صورا للعائلة الملكية.
زمن الديكتاتورية ايها الاخوة، كم نحن في امس الحاجة اليه، حتى يغرب عن وجوهنا عدد من الأرنبات و داك الشي، الذين يتنقلون اليوم هنا و هناك تحت مظلة الحقوق، و يفتون في الناس حقوقهم، و نحن نعلم جميعا أنهم كالسرطان الخبيث، ظلوا في حالة كمون الى أن أعطيت لهم الحرية التي لم يستطعوا في ذلك الوقت جلبها لانفسهم.
المهدي بنكيران، واقفا بجانب احمد اخشيشن رئيس جهة مراكش اسفي، في انتظار وصول الاميرة للا مريم، والله قمة العار و الدونية، فأين رئيس الحامية العسكرية و اين ممثلي السلطة القضائية و أين المنتخبون و الاعيان؟؟؟ هل يسبق المهدي كل هؤلاء في البروتوكول، لأنه ينسر صور العائلة الملكية و يضع فوقها اسمه؟
اللهم ارحم الحسن الثاني و جدد عليه الرحمات في هذا اليوم المبارك السعيد.