سيدي قاسم : وأخيرا تحل عقدة ملعب العقيد العلام

بفرح عارم استقبل الجمهور القاسمي، الميتم بفريقه حفار القبور حتى النخاع، خبر إعلان وزارة الشباب والرياضات عن صفقة بناء مدرجات ملعب العقيد العلام، وذلك بعد الافراغ من الدراسات التقنية والهندسية، والتي استغرقت عدة شهور.

وعودة إلى أسباب إغلاق ملعب العقيد العلام، فهي تعود، تحديدا، ليوم الأحد 5 مارس من سنة 2017 في المباراة التي جمعت حفار القبور القاسمي بفريق المغرب الفاسي، حيث ما أعلن الحكم عن نهاية المباراة حتى اندلعت أعمال الشغب بين جماهير الفريقين، عجلت بغلقه، أولا، أمنيا، وثانيا، تقنيا، حيث أثبتت لجنة تقنية ان ملعب العقيد العلام لم يعد قابلا للاستغلال الرياضي. هذا القرار ستكون له عواقب وخيمة على الفريق، إذ أنه كان عاملا مساعدا على اندحار الفريق وعودته إلى قسم الهواة، ناهيك عن إنهاك خزينة الفريق بسبب كثرة أسفاره للعب في ميادين الجيران…، الشيء الذي دفع العديد من الفعاليات القاسمية من المجتمع الرياضي والمدني إلى أن تهب مجتمعة لنجدة الفريق عبر النداء للتعجيل بفتح الملعب او التعجيل بإصلاحه.

وفي الوقت الذي كنا نقف فيه على حركية هذه الجمعيات ومساعيها الحميدة لفعل شيء ما لصالح ملعب العقيد العلام ،كنا نجد فيه برمانيو الإقليم قد حشوا أذانهم بالقطن حتى لا يسمعوا أصوات هذه الجمعيات، التي أصبحت مزعجة بالنسبة إليهم بسبب إلحاحها، إلا نائبا برلمانيا واحد ووحيدا – وللأمانة التاريخية – وهو السيد محمد الحافظ والذي يشهد جل القاسميين ، كما تشهد مداخلاته الشفهية العديدة بقبة البرلمان ولقاءاته بوزير الشباب والرياضة السابق السيد رشيد الطالبي والحالي السيد عثمان الفردوس وبمختلف المسؤولين الذين في أيديهم ملف ملعب العقيد العلام.

هذا الإلحاح من طرف هذا النائب البرلماني كان غالبا ما يستقبل بالتبخيس من طرف خصومه السياسيين وكانوا يعتبرونه، عبر أبواقهم الإعلامية، أنه يحلب في إناء مثقوب وأن هذا الملف أكبر من حجمه السياسي، لكن بإيمانه العميق بمصلحة المدينة وإنصافا لتاريخها الكروي وأمجادها الخالدة في كل الميادين لم يدخر جهدا وطرق كل الأبواب دون كلل وملل إلى ان توجت مجهوداته بالإعلان عن هذه الصفقة والشروع في بناء مدرجات ملعب العقيد العلام التي تبلغ 5000 كرسيا بعد طول انتظار الذي وصل حد الضجر وفقدان الأمل.

وتشاء الأقدار السياسية ان هذا المشروع الذي ابتدأ مسار النضال من أجله لم يتم الإفراج عنه إلا في آخر هذه الولاية الانتخابية.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد