فرنسا تفشل في إيجاد حل للأزمة المغربية الإسبانية

يبدو أن مساعي باريس للتوسط بين الرباط ومدريد لإيجاد حل للأزمة بين المغرب وإسبانيا التي دامت قرابة 4 أشهر قد باءت بالفشل.

وعلى بعد أسابيع من اشتداد التوتر و إعلان تقارير إعلامية عن وساطة يقودها وزير الخارجية الفرنسي،لم تسجل العلاقات بين الرباط ومدريد أي تقدم في الوقت الراهن لا سيما في ظل تشبث كل طرف بمواقفه.

وجرى الرهان على لقاء بين وزيري خارجية البلدين في لقاء روما حول محاربة حركة داعش لكن دون نتائج تذكر.

وشارك كل من وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ونظيرته الإسبانية أرانشا غونثالث لايا في قمة روما الأسبوع الماضي حول محاربة داعش، ولكن لم يحدث أي لقاء بين طرفين، وهذا يدل على فشل الوساطات حتى الآن.

ونقلت صحيفة “القدس العربي”  من مصادر مقربة من حكومة سانشيز، وجود محاولات من طرف فرنسا لتقريب وجهات النظر بين البلدين، ولكنها لم تسفر حتى الآن عن أي نتيجة. وبدورها، لم تبد فرنسا أي حماس كبير حتى الآن في الوساطة.

وعمليا، لا توجد أي دولة أخرى أوروبية مؤهلة للعب دور الوساطة بين البلدين. في الوقت ذاته، كل المؤشرات تشير إلى عدم حصول اتصال بين ملكي البلدين محمد السادس وفيلبي السادس، علما أن هناك أملا في لعب المؤسستين الملكيتين دورا في تجاوز الأزمة كما حصل في مناسبات عديدة في الماضي.

وكل المعطيات تشير إلى صعوبة تقارب البلدين في الوقت الراهن بسبب الإصرار على مواقفهما، إذ يطلب المغرب من إسبانيا ضرورة الاعتراف بخطأ استقبال زعيم البوليساريو إبراهيم غالي وتغيير موقفها من نزاع الصحراء المغربية.

واندلعت الأزمة بين البلدين بشكل قوي خلال ماي الماضي عندما احتج المغرب على استقبال إسبانيا زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي بهوية مزورة للعلاج من الكوفيد-19.

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد