نقلت سيارات الإسعاف في العاصمة البلجيكية بروكسل عددا من المهاجرين أنهكهم الجوع، من الكنيسة الكاثوليكية ليوحنا المعمدان حيث أعلنوا إضرابا جماعيا عن الطعام.
وأعلن حوالي 450 شخصا يعيشون في بلجيكا منذ سنوات ولم يتلقوا وثائق قانونية في المملكة إضرابا عن الطعام في نهاية الشهر الماضي، بعد أن فشلوا في الحصول على تنازلات من السلطات، وأضرب الكثيرون منهم هذا الأسبوع عن الطعام والماء.
ويرقد عشرات الرجال على فرشات أو على بطانيات داخل الكنيسة على جانبي القاعة المركزية معظمهم من شمال إفريقيا، ومن دول المغرب وتونس والجزائر، أما النساء فيجلسن بالقرب من المذبح خلف الحاجز.
ويأتي نواب بلجيكيون وممثلون عن البرلمان الأوروبي ومنظمات غير حكومية إليهم ويقابلونهم ويدونون الملاحظات والصور، دون أن يعدوا بأي مساعدة…
وتتجه الأنظار الآن نحو وزير الخارجية المسؤول عن سجلات المهاجرين واللجوء سامي مهدي، أصغر أعضاء مجلس الوزراء (32 عاما)، وهو نفسه ابن مهاجر سياسي من العراق وصل إلى بلجيكا في السبعينات.
وتم لصق صوره على الجدران في الكنيسة مع دعوات لحل المشكلة في أسرع وقت ممكن.
وبحسب المضربين، لم يأت مهدي أبدا للتحدث معهم ولكنه عيّن مفاوضا في هذه القضية.
وقال مهدي: “لن تكون هناك تسوية جماعية. لن يغير العمل والإضراب عن الطعام القواعد. كل غير المسجلين يجب أن يتقدموا بأوراقهم لمراجعة ملفاتهم”.
وأضاف: “في حال على سبيل الاستثناء منح تصريح إقامة لمن يتضورون جوعا، فإنه في اليوم التالي ستمتلئ جميع الكنائس بالجياع”.
وفتحت السلطات مكتبا يقبل وثائق المهاجرين للنظر فيها ليس بعيدا عن موقع الإضراب، ولكن دون ضمان حل إيجابي للقضية.
ووفقا لمصادر مختلفة، يعيش في بلجيكا حوالي 150 ألف أجنبي غير مسجلين.
وفي الوقت ذاته، يعملون بنشاط في العديد من قطاعات الاقتصاد، ولاسيما في مجال البناء، حيث لا توجد أيد عاملة في هذا المجال.