بعد توصلها بعدة شكايات حول لجوء بعض الأحزاب إلى الرسائل النصية في إطار حملاتها الدعائية، دعت اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات الشخصية الأحزاب السياسية إلى احترام المعطيات الشخصية للمواطنين خلال الحملات الانتخابية.
ودعت اللجنة، في بلاغ لها، جميع الأطراف إلى احترام مقتضيات القانون رقم 09.08 المتعلق بحماية الأشخاص الذاتيين تجاه معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي، مشددة على ضرورة الإيقاف الفوري للمعالجات التي لم يتم التصريح بها لدى مصالحها.
وأعلنت اللجنة، في هذا الإطار، عزمها القيام بعمليات مراقبة وتوجيه استفسارات لمختلف الأطراف المعنية، بخصوص المعالجات المتعلقة بالتواصل السياسي.
كما ذكرت اللجنة، في بلاغها، بمقتضيات “المداولة رقم 2015-108 بتاريخ 14 يوليوز 2015، المتعلقة بمعالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي من طرف الأحزاب السياسية أو اتحادها أو تحالفها والمنظمات المهنية والنقابية والمنتخبين أو المرشحين لوظائف منتخبة لغرض التواصل السياسي”، والتي تنص على وجوب التصريح بالمعالجة المتعلقة بالتواصل السياسي لدى مصالحها.
وأشارت إلى أنها قامت بمراسلة مختلف الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان بتاريخ 16 يوليوز 2020، والنقابات الأكثر تمثيلية بتاريخ 30 شتنبر 2020، وذلك قصد مواكبتهم من أجل الملاءمة مع مقتضيات القانون المتعلق بحماية الأشخاص الذاتيين، تجاه معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي.
وكان حزب الإستقلال قد أرسل رسائل نصية للمواطنين قصد إقناعم بالمشاركة والتصويت في الإنتخابات المقبلة، في ضرب سافر للمعطيات الشخصية التي يضمن القانون المغربي حمايتها.
ونشر مغني الراب المغربي “دون بيغ” عبر حسابه في الأنستغرام رسالة نصية توصل بها من حزب الاستقلال، تتضمن إلتزامات الحزب تجاه الشباب، وعلق عليها بالقول :”أش هاد البسالة! كيف يمكن للأحزاب أن تحصل على المعطيات الشخصية”.
واستنكر مغني الراب المغربي، وصول الأحزاب السياسية إلى أرقام المواطنين، ووصف الأمر بغير المقبول كون هذه الأرقام تدخل في خانة المعطيات الشخصية.