[dlist][/dlist]
المحرر الرباط
لم يمضي على مقال المحرر سوى ساعات قليلة، حتى تمكنت العناصر الامنية بمدينة الدار البيضاء، من حجز 15 شاحنة محملة بالسردين المهرب، في اتجاه معامل كانت تنتظر الشحنات من اجل البدئ في استغلالها باقل تكلفة و دون أن أن تستفيد منها الدولة و لا مواطن في شيء.
و سبق للمحرر ساعات قليلة قبل الواقعة، ان تطرقت لموضوع التلاعبات التي يعيش على وقعها ميناء بوجدور، قبل أن يتم حجز 15 شاحنة قادمة من هذه المدينة، و محملة بكميات من السردين من شانها أن تكفي ساكنة المغرب باكملها لمدة اسبوع، ما يظهر حجم الدمار الذي يتعرض له بحرنا من قبل المفسدين.
و نتساءل كما يتساءل الممتبعون عن الكيفية التي خرجت بها هذه الشاحنات من الميناء، و محل اعراب المراقبة المتعددة الجنسيات “الجمارك و شركة التدبير المفوض و مستخدمو المكتب الوطني للصيد، و موظفو وزارة الفلاحة و مستخدموا ادارة الموانئ…” من اخراج 15 شاحنة من السردين دون اوراق؟؟؟؟
و لتنوير الراي العام، لا باس أن نذكر بأن الشاحنة الواحدة تنقل ما يزيد عن 24 طن من السردين، أي أن الحمولة الاجمالية التي تم ظبطها من طرف السلطات الامنية قد تتجاوز 350 طن من السردين، أي ما يعادل 360 الف كيلوغرام ، و ان كان هؤلاء يهربون هذا الكم مرة واحدة في الاسبوع فقط، فلنقم صلاة الجنازة على مغربنا الذي شاء أخنوش أن يصبغه باللون الازرق.