المحرر وكالات
أصبحت نشاطات السياسيين على مواقع التواصل الاجتماعي مؤثرة جداً في تحديد مستقبلهم السياسي، فبعد إجراء انتخابات محلية في ولاية مكلنبورغ فوربرمان – إحدى ولايات ألمانيا الـ16 – في سبتمبر الماضي، وتحضير الحزبين الديمقراطي المسيحي والاشتراكي الديمقراطي لتشكيل حكومة ائتلافية، سحبت اللجنة التنفيذية لحزب ميركل الديمقراطي المسيحي، أول من أمس الجمعة، ترشيحاً سياسياً لمنصب وزير العدل بسبب إعجابه بمنشورات لحزب “البديل من أجل ألمانيا” المناهض للهجرة والإسلام على فيسبوك.
وشاركت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في الجلسة التي تم البتّ فيها بأمر سحب الترشيح.
وعبرت ميركل عن دعمها لهذا القرار، مؤكدة أن اتخاذه لم يكن سهلاً، ووصفت أوت (50عاماً) بالرجل الممتاز، ودعته لمواصلة نشاطه ضمن الحزب، مشيرة إلى أنه لا ينبغي أن يوضع تشكيل حكومة الولاية مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي أمام اختبار قاسٍ للغاية منذ البداية.
وقال أوت بعد صدور القرار إنه “قد أصبح ميّتاً سياسياً، ونصف ميّت على الأقل مهنياً”، مؤكداً أنه “أمر مرٌّ بالنسبة لموظف وفيّ ولعضو وفيّ في الحزب الديمقراطي المسيحي”.
ولم تقتصر إعجابات أوت بالصفحة التابعة للحزب المذكور، التي تحرّض ضد اللاجئين والأجانب، بل أعجب أيضاً بمنشورات ناقدة للإسلام.