المحرر وكالات
وضعت الاستقالة “المفاجئة” لعمار سعداني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر تشكيلة الأخير السياسية في مفترق الطرق على مقربة من انتخابات نيابية مقررة خلال النصف الأول من العام القادم.
وتصدر خبر تنحي هذا الرجل السياسي المثير للجدل اهتمام وسائل الإعلام المحلية والصحف بين البحث عن خلفياتها وتداعياتها على الحزب والساحة السياسية بصفة عامة في المستقبل القريب.
وأعلن عمار سعداني السبت استقالته من قيادة أقدم أحزاب الجزائر أمام اجتماع للجنة المركزية (أعلى هيئة قيادية في الحزب) وقال إنها لأسباب صحية كما اقترح عضو المكتب السياسي ووزير الصحة السابق جمال ولد عباس خلفا له وهو قرار تمت تزكيته.
ومن النادر أن يكمل الأمناء العامون الذين تداولوا سابقا على قيادة هذا الحزب ولايتهم سواء بسبب أزمات داخلية او بالاستقالة لعدم وجود توافق بينهم وبين من يقود السلطة الحاكمة في البلاد، حسب مراقبين.
وظل عمار سعداني مصدر جدل في الساحة بين مؤيد لتصريحاته “الجريئة” ومعارضين وصلوا حد وصفه بـ”التهريج”.
كما أن وسائل الإعلام المحلية نشرت خلال الآونة الأخيرة تسريبات عن قرب تنحيته بسبب عدم رضا رئيس الجمهورية وهو رئيس الحزب الحاكم على تصريحاته النارية في حق عدة مسؤولين وتجاوزه للخطوط الحمراء”.
وفي هذا السياق كتب موقع “كل شيء عن الجزائر” المخصص في الشأن السياسي الأحد نقلا عن مصادر من الحزب تأكيدها أن تنحي سعداني قد يكون بمثابة إقالة غير معلنة من قبل الرئاسة.
وذلك بعد تصريحات نارية أطلقها في الخامس من أكتوبر وصف فيها مدير المخابرات السابق الفريق محمد مدين برأس حربة ضباط فرنسا في الجزائر وهاجم سلفه في المنصب عبد العزيز بلخادم ووصفه بأنه سياسي يخدم مصالح فرنسا في الجزائر.