كشفت معطيات حصلت عليها “المساء” أن القيادة العليا للدرك الملكي أعفت، نهاية الأسبوع الماضي، قائد الدرك بالمنصورية وعملت على نقله إلى مدينة الداخلة فيما يشبه تنقيلا عقابيا للمسؤول المذكور.
وأوضحت المعطيات ذاتها، بحسب ما أوردته يومية “المساء” في عددها ليوم غد الثلاثاء 25 أكتوبر الجاري، أن قائد الدرك بالمنصورية توصل بقرار إعفائه وتنقيله إلى مدينة الداخلة، الذي صدر عن القيادة العليا، يوم السبت الماضي، من أجل تنفيذه في أقرب وقت ممكن.
ورجحت المعطيات ذاتها أن يكون لتقارير اللجان الخاصة، التي حلت بالمنطقة وبمركز الدرك بالمنصورية شهر غشت الماضي، بتعليمات عليا بعد حادث الاعتداء على مجموعة من المصطافين بشاطئ “الصابليط” بضواحي المحمدية، دور كبير في عملية إعفاء قائد الدرك بالمنصورية.
وأكدت المعطيات ذاتها أن القرار شبه التأديبي يرجح أن يكون مرتبطا كذلك بالعمليات الأمنية، التي أجرتها المصالح الأمنية ضد أباطرة مخدرات بالمنطقة التابعة لنفوذ الدرك الملكي، والتي استوجبت استعمال السلاح الناري من طرف المصالح الأمنية من أجل توقيف أحد تجار المخدرات.
جدير بالذكر، يأتي أيايما قليلة فقط عن خطاب الملك محمد السادس، خلال افتتاح الدورة العاشرة من الولاية التشريعية زوال الجمعة 14 أكتوبر 2016، التي تأتي مباشرة بعد إجراء الانتخابات التشريعية الأسبوع الماضي، والذي وجّه فيه انتقادات واسعة للمشاكل التي يواجهها المواطن المغربي مع الإدارة العمومية والوعود التي يقدمها السياسيون دون الوفاء بها.
وقال الملك في خطابه الموجه إلى البرلمانيين إن “تدبير شؤون المواطنين أمانة جسيمة”، مضيفا أن “المواطن فوق كل اعتبار ويقتضي الوفاء بالوعود التي تقدم له وجعلها فوق كل المصالح الحزبية والشخصية”.