المحرر متابعة
انتشر فيديو لشاب مغربي وهو يغني “العَيطة” بشكل كبير على الشبكات الاجتماعية في اليومين الأخيرين.
وأثار فيديو عثمان مولين، الذي صُوّر في إحدى المناسبات العائلية، استغراب رواد الشبكات الاجتماعية بسبب شكله العصري ولباسه الشبابي، وهو الأمر الغريب على مغني اللون الشعبي.
عثمان مولين حظى أيضاً بإعجاب متابعي الفيديو بفضل نبرة صوته وطريقته الاحترافية في مسك “البندير” (الدفّ) والضرب عليه بطريقة احترافية، وزاد اهتمام رواد فيسبوك بعد اكتشاف قصة عثمان.
من الإدارة إلى “البندير”
اختار عثمان مولين أن يركن شهادته العليا في إدارة الأعمال التي حصل عليها من مدرسة عليا من الرباط، ويحمل البندير ويتبعه شغفه الذي قاده إلى إتقان فن العيطة.
وُلد عثمان مولين في العاصمة المغربية الرباط سنة 1987، وحصل على شهادة البكالوريا قبل أن يختار معهد الدراسات العليا في التدبير ويحصل على شهادة عُليا واشتغل في وكالة لتنظيم التظاهرات والاحتفالات، قبل أن يقرر صقل موهبته وتأسيس فرقة موسيقية شعبية متخصصة في إحياء حفلات خاصة.
اكتشف عثمان من طرف أصدقائه في ليلة احتفاله بعيد ميلاده 25، الوقت الذي قرر فيه أن يشارك الفرقة الموسيقية الغناء، جرّب ثم أتقن قبل أن يتردد في الغناء مرة أخرى، لكنه قرر أن يبدأ مساره الغنائي ويحترف الغناء الشعبي سنة 2014.
تلميذ مغنية القصر
اعتبر عثمان مولين أن مثله الأعلى في المجال الفني هي “الحاجة حليمة”، وهي إحدى رائدات فن العيطة الشعبي في المغرب التي تحيي أغلب مناسبات القصر الملكي.
لا حديث في مواقع التواصل الاجتماعي سوى عن اسم عثمان مولين الذي التصق اسمه بالحاجة حليمة، وذلك بعد انتشار فيديوهات له مصورة من حفلات خاصة، وهو يقود الفرقة الموسيقية، يحمل بنديره ويقف أمام ميكروفون يبدع في أعرق الأغاني الشعبية.
وغنى عثمان مولين مع نجم الـ R&B إيكون في إحدى الحفلات الخاصة بالمغرب، ما زاده شهرة وانتشارا.
7 مليون سنتيم للحفلة
يحيي مولين حفلات علية القوم، إذ إن سعر الحفلة الواحدة يصل إلى 7 ملايين سنتيم بالإضافة إلى مصاريف النقل والسكن، وذلك حسب ما كشفته محادثة بين الفنان وزبونة افتراضية على حسابه الخاص بفيسبوك.
وعلق رواد موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك على أجر إحياء عثمان مولين عثمان حفلاته بأنه ذكاء من الشاب الذي فهم أن “مورد الرزق لن يأتي من سنوات الدراسة والشهادات العليا”.
يقول عثمان في تصريحات لوسائل إعلام مغربية إنه لم يجد أي اعتراض من محيطه، سواء من العائلة أو الأصدقاء، بل شجعوه على شق مساره الفني وتحويل هوايته إلى مهنة يحبها ويمارسها باحترافية، الأمر الذي دفعه إلى التوجه إلى إتقان فن العيطة الشعبي عبر حفظ قصائد العيطة وأدائها أمام متخصصين في المجال، بالإضافة إلى تمرنه على استعمال آلة البندير خلال أدائه الفني.