المحرر الرباط
قبل أن نخوض في هذا الموضوع، لابدج أن نذكر السيد عبد الاله بنكيران، بأنه هو من اقام في وقت سابق، مأذبة على شرف رواد الفايسبوك، و هو من جمع حوله “حاحا و ملاحا” من المراهقين “كما سماهم مؤخرا، و دعاهم الى الدفاع عنه و عن حزبه، بينما لم يتبين فيما اذا كان تنسيق بينه و بين من قدم الوجبة في ذلك الوقت، أم أنه نشرهم في الفايسبوك و عاد ليتبرأ منهم و يصفهم ب “المراهقين لمدوخين المشوشين…”.
بنكيران لم يعد يملك شيئا يخسره، و حتى تكليفه من الملك لتحضير الحكومة و أعضاء، فان الرجل يعتبره هبة ربانية، لم يكن أي وزير دولة ليحلم بها، لولا الملك محمد السادس الذي أصر على أن تقول الديموقراطية كلمتها، و لهذا فان كل ما أصبح يهم بنكيران هو تشكيل الحكومة و البقاء على رأسها لخمس سنوات أخرى، لعله يستطيع اصلاح المرحاض المطبخ.
ما معنى أن تجمع عددا من الشباب، و تقدم لهم على غير عادتك، ما لذ و طاب من الاكل كي يدافعوا عنك، و بعد تحقيقك لهدفك، تعود كي تهاجمهم و تصفهم بالمراهقين؟؟ و الجميع يعلم أن هؤلاء كانوا ينشطون أكثر من اليوم ابان الحملة الانتخابية، و وجهوا اتهامات خطيرة و أكثر خطورة لالياس العماري و ادريس لشكر و حميد شباط، دون أن تحرك ساكنا؟؟
أظن أن كتائب العدالة و التنمية، و أعضاءها الذين كذبوا كذبة و صدقوها، بعدما تخيلوا أنهم فعلا قد أصبحوا فرسان، يؤدون ثمن الوجبة التي تناولوها رفقة بنكيران عندما دعاهم للدفاع عنه، و هاهم اليوم يجنون ما حصدوا من مثالهم الاعلى الذي وصفهم بالمراهقين، بعدما تناول معهم اللحم المشوي و ألقا كلمة في حضرتهم، يدعوهم من خلالها للدفاع عنه و عن حزبه، فما هو الفرق بين بنكيران و باقي الوزراء الذين هاجمهم الفرسان، طالما أن الجميع يتنكر لمن دافع عنه؟