المحرر وكالات
بالتأكيد شاهدتهم ولو مرة صورة الطفلة الأفغانية صاحبة العينين الخضراوين، والتي أسرت الملايين حول العالم، إنها الآن تواجه حكماً بالسجن في باكستان.
شربات جولا، التي كانت صورتها على غلاف مجلة ناشيونال جيوغرافيك العام 1985 حين كانت تبلغ من العمر 12 عاماً، ألقي القبض عليها اليوم الأربعاء 26 اكتوبر 2016 بتهمة الإقامة غير الشرعية في باكستان؛ لأن أوراق هويتها مزورة.
وفي حال ثبتت التهمة عليها ستواجه حكماً بالسجن قد يصل إلى 15 عاماً وغرامة 5 آلاف دولار.
الصورة التي التقطها المصور الأميركي ستيف مكيري العام 1984، في أحد مخيمات اللاجئين الأفغان في باكستان، كانت رمزاً لمعاناة المهجرين من ديارهم إبان حرب السوفييت على أفغانستان، وظهرت فيها شربات بعينيها الواسعتين ووجهها العابس، وانتشرت صورتها حول العالم لتصبح أشهر صورة للمجلة في تاريخها.
لقبت الفتاة بـ”موناليزا الحرب الأفغانية”، وكانت تعيش في مخيم للاجئين قرب بيشاور في باكستان عقب مقتل والديها على يد السوفييت حين كان عمرها 6 سنوات.
وعقب مرور 18 عاماً على الصورة وفي 2002، استطاع مكيري الوصول إلى شربات، والتي أصبحت أمًّا لثلاثة أطفال، ووجد عينيها لا تزالان تلمعان رغم مرور كل هذه السنوات، وحين سألها عن حياتها، قالت إنها لم تشعر بالأمان قط، لكنها كانت تفضل حكم طالبان لبلادها إذ كان هناك نظام وأمان على الأقل.
المفارقة في اللقاء الذي جمع مكيري وشربات، كانت حين عرض عليها صورتها التي انتشرت عالمياً، وكانت أول مرة تشاهد فيها تلك الصورة.