المحرر
عن سن تناهز ال34 سنة التحق بالرفيق الأعلى الشاب مصطفى الركيعي أصغر رجل في المغرب ،وهو الدي داعت شهرته في الوطن العربي وفي العالم، وخاصة في مدينة طنجة ومراكش المدينتان التي قضا فيهما جزءا كبيرا من حياته مستخدما داخل إحدى الملاهي الليلية .
مصطفى الركيعي الدي لبى نداء ربه مساء أمس الأربعاء بعد مرض عضال لم ينفع معه علاج , توقف نموه في سن مبكرة بأقل من 60 سنتيمتر.وهو من دوي الإحتياجات الخاصة , ومن تعايش بنجاحNouvelle image مع إعاقته, هدا الرجل الصغير كان أشهر من نار على علم بمدينة طنجة , شهرة اكتسبها بمظهره , هندامه , وبمشاركته في أعمال سينيمائية مغربية و أجنبية وخاصة مع المتحول جنسيا نور في أحد الأفلام المغربية.
المرحوم مصطفى كان شابا بهيئة طفل , طوله لا يتعدى المتر , وعمره تجاوز 30 سنة , حرم من النمو الطبيعي رغم أن ولادته كانت طبيعية , والسبب يقول الأطباء نقص حاد في هرمونات نمو عظامه , المرحوم استطاع بروحه المرحة أن يكسب حب أبويه واخوته وخاصة الأخ الكبير المرافق له دوما “عبد العالي” كما كسب عطف الناس ، ما جعله يدخل عالم الشهرة من بابها الواسع من خلال أدواره السينمائية التي قام بها رفقة ممثلين مغاربة وأجانب.
سر الأناقة يكمن عند المرحوم مصطفى في أنه يتخد من البدلة زيه المفظل.شخص كان يحرص في حياته قبل مغادرته المنزل في أن يكون أنيقا لعله السر في جدب والتفاة انظار الناس .سواء في شوارع مدينةالبوغاز أو عند ارتياده لمقاهي المدينة,أو داخل فضاء الملهى الليلي الشهير (555) الدي احتضنه بطنجة لسنوات، قبل أن ينتقل إلى المحل الآخر “555” بمراكش لنفس الغرض.
طيبوبة المرحوم مصطفى دو الأصل الفاسي كانت تكمن في تحديه للاعاقة وطموحه في فرض وجوده الدي قاده نحو عالم السينما .إنه الخطوة الأولى للنجاح بالنسبة لهدا الشاب الدي كان يحمل شعار:إنني قادم بما لا يستطيعه الآخرون….رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء. وإنا لله وإنا اليه راجعون.
كادم بوطيب