بقلم حميد وضاح
لقد سبق لوزارة التربية الوطنية في عهد الوزير السابق “أمزازي” أن أعلنت عن إجراء مباراة لتوظيف أساتذة التعليم العالي المساعدين بمؤسسات تكوين الأطر العليا -قطاع التربية الوطنية- في شهري يونيو ويوليوز 2021، وقد خصصت لها 200 منصب موزعة حسب التخصصات والمراكز التي عينتها.
وبعد طول انتظار اجتاز المترشحون والمترشحات هذه المباراة في شهر شتنبر، وكان الكل ينتظر الإفراج عن النتائج قبل التعديل الحكومي، إلا أنها تأخرت بشكل أثار استغراب الجميع، ولم تظهر أول نتيجة إلا في بداية شهر نونبر 2021، مع الحكومة الجديدة. والغريب في أمر هذه النتائج هو الطريقة الفريدة التي تم بها الإعلان عنها، فقد اتخذت هذه الوزارة طريقة تقطير النتائج قطرة قطرة، حيث كانت تُظهر بعض النتائج مرتين في الأسبوع، وبعد توقف دام أكثر من أسبوع. وفي اليوم الذي اجتمع فيه وزير التربية الوطنية السيد شكيب بنموسى مع النقابات الأكثر تمثيلية أثار ممثلَون عن نقابتين مع الكاتب العام للوزارة الوصية الموضوع وأكد لهم بأنه لا يوجد أي مشكل، وأن النتائج ستظهر قريبا؛ وفي مساء يوم اللقاء ظهرت فعلا بعضها. منذ ذلك اليوم ولمدة تقترب من الاسبوعين لم يتم الإعلان عن أي نتيجة من النتائج التي ما زالت بين كفي عفريت، مما أثار غضب المترشحين والمترشحات وسخطهم عن هذا التماطل غير المبرر في إصدار النتائج. كما ترتب عنه وجود هذه الفئة نفسها في قاعة انتظار مظلمة، تنتظر بزوغ فجر مجهول، علما أن المباراة التي اجتازها هؤلاء المترشحون والمترشحات لم تعرف أية خروقات في جميع أطوارها ولا طعونا مرتبطة بسير بالمقابلات الشفاهية، ما يعني أن الأمور سارت كما يجب، فلماذا، إذن، تأخير النتائج وما دواعيه؟ ومتى سيعلن عنها، علما أن السنة المالية ستنتهي بنهاية السنة الميلادية؟ وهل هناك أمر ما وراء عدم الإفراج عن هذه النتائج؟ وكيف سيتم الحسم في أمرهذه النتائج؟ هل بالاحتكام إلى محاضر لجان الامتحانات،أم إلى أشياء أخرى لا تعرفها إلا مكاتب باب الرواح؟
مترشحون ومترشحات كثيرون ممن اتصلت بهم الجريدة يطالبون السيد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة التدخل العاجل للإفراج عن هذه النتائج المسكوت عنها وحمايتهم من كل شطط محتمل. كما عبروا ، عن استعداداهم اللجوء إلى جميع القنوات القانونية المعمول بها قصد كشف حقيقة ما يجري.