خلافاً لما تقوم به الجزائر، اختار المغرب الصمت وتجنب التصعيد الإعلامي مع الجارة الشرقية، لكنه بالمقابل وميدانياً تأخذ التهديدات الجزائرية الأخيرة على محمل الجد، وتتوقع الأسوأ في مسار الخلاف الجديد بين البلدين.
وحسب ما أوردته صحيفة “عربي بوست” نقلا عن مصادر خاصة، فإن المغرب شرع في نشر وحدات من الدرك الحربي على طول الحدود الشرقية مع الجزائر، بعد التصعيد الأخير والمتزايد تجاه المملكة.
ووفق المصادر ذاتها، فإن الرباط قررت في الأيام القليلة الماضية نشر وحدات الدرك الحربي انطلاقاً من شمال المحبس، وصولاً إلى البحر الأبيض المتوسط.
وذهبت المصادر إلى أن نشر الدرك الحربي جاء بعد صدور بلاغ الرئاسة الجزائرية، والذي هددت من خلاله بالرد على حادث مقتل ثلاثة مواطنيها داخل المنطقة العازلة.
وفي أقوى هجوم جزائري، أعلنت الرئاسة الجزائرية الشهر الماضي “مقتل 3 مواطنين جزائريين من طرف المغرب، كانوا بصدد نقل شحنات في إطار معاملات تجارية”، وأن “اغتيالهم لن يمر دون عقاب”.
وكشفت المصادر أن ظهور الدرك الحربي المغربي يعد بمثابة الخطوة الأولى لنشر وحدات الجيش؛ إذ يُعد الدرك الحربي بمثابة طلائع متقدمة للجيش، وأن الرباط أصبحت أكثر توقعاً لأي هجوم جزائري.
ويعد الدرك الحربي بمثابة جهاز أمني واستخباراتي يهدف إلى مراقبة الجيش كما يشرف على تحركاته.