الفنان أحمد شوقي يتفنن في تحضير طبق البايلا بأحد أشهر مطاعم السمك بطنجة

كادم بوطيب المحرر

قليل من يعرف أن الفنان والمغني التطواني الشهير أحمد شوقي يتقن إعداد طابق البايلا “paella” دات الأصل الإسباني ،والفيديو من مطعم “la cigala” الشهير بطنجة للشاف جلال العدلاني،وهو المطعم الدي أصبح مؤخرا قبلة مفضلة لكبار مشاهير العالم من مغنيين وسينمائيين ومثقفين ورياضيين ورجال أعمال وسياسيين….حيث كان لدات المطعم مؤخرا موعد في استضافة الفنان شوقي رفقة أسرته الصغيرة ….

ويشار إلى أن مطعم “la cigala” الشهير الدي افتتحه مؤخرا الشاب الشاف جلال العدلاني الدي اكتسب خبرة كبيرة بأحد أشهر المطاعم المتخصصة في “البايلا paella” بفلنسية الإسبانية، واختار له مكانا استراتيجيا بالقرب من المنطقة الصناعية كزناية حيث يتوافد عدد كبير من رجال الأعمال الإسبان ومن شتى بقاع العالم باحثين عن طبق البايلا والأسماك المغربية الطاجزة التي يتفنن المطعم في تحضيرها.

ومن بقايا الطعام إلى واحد من أشهر الأكلات العالمية ، هكذا تحول طبق البايلا الأسباني “paella” أو الباييا كما تنطق هناك ، وترجع نشأة هذا الطبق إلى مدينة فلنسية الأسبانية وحسب الشاف جلال العدلاني أشهر طباخي ال”paella” حاليا بالمغرب و صاحب مطعم “la cigala” الشهير بطنجة فهو عبارة عن طبق من الأرز الممزوج باللحوم أو الأسماك أو الدواجن والخضروات وثمار البحر ، ويزين الطبق بشرائح الليمون والبهارات اللذيذة ، ولعل نشأة هذا الطبق غريبة بعد الشيء فقد تكون بمحض الصدفة من بقايا الطعام .

ويقول الشاف جلال العدلاني أن لهذا الطبق قصتين ، القصة الأولى تقول أنه في فترة ولاية ملوك الأندلس حينما كان الأمراء والملوك ، يفرغون من تناول طعامهم ، كان يتم تجميع بواقي الطعام من سمك ولحم وأرز وخضروات وإرسالها للفقراء ، وأثناء نقلها إليهم كان الأرز يختلط بالسمك واللحم والدجاج ، فيأكل منه العامة والفقراء ولهذا سمي بطبق البقايا الذي اشتق منه فيما بعد لفظ الباييا .

ويضيف الشاف جلال العدلاني أنه يرجع ذلك لأيام الخلافة الأموية في الأندلس ، ويقال أن أحد الحكام الأندلسيين دخل إلى المطبخ ذات مرة فوجد الخدم يتناولون طعامهم من البقايا ، فتذوقه وأعجب بمذاقه كثيرًا ولما سأل عن اسم الأكلة قالوا له : إنها بقايا ويقصدون بذلك بقايا الطعام التي تم مزجها في إناء واحد ، ومن وقتها صار الحاكم الأندلسي يطلب ضمن قائمة طعامه هذا الطبق ، حتى صار صنفًا مستقلًا بذاته ، وأصبح طبق البقايا طبقًا رئيسيًا يتفنن الإسبانيين في عمله .

أما القصة الثانية كما يرويها الشاف جلال العدلاني فتقول أن الطبق يرجع إلى الحقبة الإسبانية التي دامت في إسبانيا قرابة الثمان قرون ، حيث أن العرب هم من أدخلوا الأرز إلى أسبانيا قديمًا وخصوصا في منطقة شرق الأندلس التي تقع بها بلنسية ، وهناك من يعتقد أن الكلمة مشتقة من كلمة بقايا بالعربية ، غير أن هناك فئة تعتقد أن نطقها نتيجة خطأ لعدم معرفة اللغة المحلية البلنسية ، بالنسبة لكلمة مقلاة patella نسبة للوعاء الذي يتم فيه تحضير ذلك الطبق.

وقد ارتبطت طريقة طبخ ذلك الطبق بالمنطقة أو الفصل الذي تطبخ فيه ، ففي المنطقة الجبلية يتم طبخه بلحم الدواجن أو الأرانب ، أما في المناطق الساحلية فيتم طبخه بالأسماك وثمار البحر ؛ لذا تعددت أنواع طبق البايلا ولم يتم تحديد طريقة واحدة لعمله ، ولكن بشرط ألا يغيب الأرز مع الزعفران عن هذا الطبق.

ويأتي مطعم “la cigala” حاليا بالمغرب على رأس أفضل المطاعم المتخصصة في البايلا والسمك ، والذي صنف الأول حاليا بطنجة من حيث الخدمة والجودة والتخصص في الأسماك والبايلا، حيث يقدم لزواره وزبنائه، من خلال الشيف العالمي الصيت “جلال العدلاني” ذو ال20 سنة من الخبرة بأحسن المطاعم الكبرى والشهيرة بإسبانيا، كان آخرها عمله بمطعم “casa roberto” بفالانسيا، وهو من أشهر مطاعم السمك والبايلا في العالم، وحصل الشاف جلال على عدة جوائز عالمية في مسابقات كبرى، أهلته ليكون الأفضل بين أقرانه في فن طبخ السمك والبايلا ،وهو الشاف ذو الأصول المغربية الموهوب والشغوف بالنكهات المميزة، وبوصفاته الاستثنائية وأطباقه التي تجمع بين أصالة المطبخ الاسباني والوجبات العملية، التي تسمح للزبون بتناول أكل حوت صحي وبايلا فريدة من نوعها، وفي فترة زمنية كافية لأن يتلذذ فيها بأطباقه المتنوعة من الأسماك، وله قامة كبيرة من حيث الزبناء الذين ترددوا على وجباته بفالنسيا في اسبانيا، وهم من أشهر الملوك والأمراء والسياسيين والفنانين والرياضيين والمشاهير في العالم.

ومنذ افتتاحه، حوالي سنة ونصف، يرتاد المطعم العديد من السياح العالميين والطنجاويين ورجال الأعمال المستقرين بالمدينة، إضافة إلى الوافدين عليها والمارين منها، بعد أن تجاوزت سمعة هدا المطعم المغرب والعالم،وأصبح حديث عشاق السمك،ومقصدا للزوار من محبي الجودة والنوع، لأنه يمنحهم الانطباع وكأنهم في قلب البحر، خاصة أنه يمزج بين عراقة المطعم الكلاسيكي بشكله التقليدي، وبين “البايلا” الإسبانية، إضافة إلى اعتماده على ديكورات معاصرة لا تخلو من لمسات الفخامة المغربية والاسبانية.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد