وأضاف نفس المصدر أن قلق الجزائر من تحركات الملك على الصعيد الإفريقي زاد في الزيارة الأخيرة، بحيث يتدارس قادة الجزائر إمكانية عودة الجنرال توفيق الذي أُحيل على التقاعد، علما أنه ظل يوصف بالرجل القوي استخباراتيا، وذلك لمحاولة قطع الطريق على تجذر المغرب في الساحة الإفريقية، خاصة بعد قرار عودته للاتحاد الإفريقي.
وأكد نفس المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه أن الجزائر لم تعد تستعمل المعطيات الاستخباراتية التي تتوصل إليها من طرف مصالحها المختصة، في الوقت الذي تبينت قوة المغرب في استعمال نفس المعلومات لضبط الوقت والسياق للتحرك إفريقيا، وضرب القلاع التي ظلت تحسب لصالح الجزائر.
وأشار نفس المصدر إلى أن عبد العزيز بلخادم هو من يقود المفاوضات لعودة الجنرال توفيق القوي، بتنسيق مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي يستعد هو الآخر لولاية خامسة محروسة بالجنرال توفيق، ويشرح نفس المصدر أنه في هذا السياق تم الدفع بعمار سعداني، الأمين العام للحزب الحاكم، جبهة التحرير الوطني، للاستقالة، بعد أن شن هجوما في الأيام القليلة الماضية على الجنرال توفيق:«لقد فهم سعداني الرسالة من أن هجومه على الجنرال مرفوض، خاصة بعد أن أحس قصر المرادية أنه في أمس الحاجة إليه، لإعادة ترتيب الأوراق إفريقيا قبل أن يقضي الملك على الوجود الجزائري في إفريقيا»، يخلص نفس المصدر.