رسالة الى ملكنا: ندعوك الى الانتباه الى هذا الأمر

المحرر

بدأت بعض الجهات منذ مدة، في الترويج لحدث جلل، يتمثل في استعداد أعداد كبيرة من المحتجزين في تيندوف للدخول الى أرض الوطن، مشيرة الى أن هؤلاء قد انتقلوا الى موريتانيا في انتظار العودة الى المغرب، و ما الى ذلك من المعلومات التي تعيدنا سنوات الى الوراء، تحديدا الى فضيحة اكجيجيمات، و ما تمخض عنها من مصيبة وقعت فوق رؤوس المغاربة، عندما قام بعض الاشخاص بحشد المئات من الموريتانيين، و أدخلوهم الى المغرب على أساس أنهم عائدون الى أرض الوطن، ليتمكنوا من امتيازات تمثلت بطائق انعاش و مساكن قاموا ببيعها و غادروا المغرب تاركين الدولة تتخبط في مشاكلها.

الجعجعة التي بدأت بعض الجهات تروج لها منذ مدة، تعيد طرح اشكالية اكلي الثوم بأفواه المغاربة، و ما قد يجنيه المغرب من متاعب اذا ما سقط مرة أخرى في شباك المحتالين، خصوصا و أن من بين المروجين لخبر العودة، أشخاص استفادوا أكثر من مرة من أموال الشعب تحت غطاء القضية الوطنية، و رغم أنه ليس هناك ما يتبث بأن في القضية ان، الا أن الحدر واجب في مثل هذه الحالات خصوصا و أن هناك العديد من القرائن التي تجعل الشكوك تراود المتتبع للقضية الوطنية.

سؤال يطرح نفسه في هذه الحالة، و يحتاج الى اجابة هو لماذا تم اختيار هذا الوقت بالذات من أجل الترويج لخبر استعداد مئات الصحراويين للعودة الى أرض الوطن، و لماذا لم يعد هؤلاء من قبل، خلال الأيام التي لم تكن الجبهة تعيش فيها على وقع الاستنفار، خصوصا و أن العودة قبل هذه الفترة كانت سهلة للغاية بينما يعلم الجميع أن الجبهة تشدد الخناق اليوم على المحتجزين و تستنفر أجهزتها لهذا الغرض، كما نتساءل عن السبب الذي يجعل هؤلاء يختارون موريتانيا كمنطقة عبور في رحلتهم نحو المغرب، و نحن نعلم أن بامكانهم العودة من اسبانيا و بعض الدول الاروبية، و كذلك عبر الحدود المغربية الجزائرية.

ان ما ندعو اليه ملكنا الغالي اليوم، نحن كمواطنين مغاربة غيورين على المملكة و على وحدتها الترابية، هو الانتباه الى بعض المحتالين الذين لا يظهرون الا في الوقت المناسب، من أجل استغلال القضية الوطنية في اغراض شخصية يتمكنون من خلالها النصب على الدولة و الاستيلاء على أموال المغاربة، فاين كانت هذه المنتديات و الرابطات و الجمعيات قبل مدة، و لماذا ظهرت اليوم بالذات؟؟؟

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد