المحرر الرباط
منذ أن وقع الطفل ريان في بئر محادي لمنزل والديه، و المغاربة على أعصابهم ينتظرون نتائج عمليات الحفر التي تشرف عليها السلطات منذ ساعات طويلة و دون انقطاع، هذا في وقت تحدث فيه بعض المصادر عن متابعة الملك محمد السادس لهذه القضية بشكل شخصي و اهتمامه بمصير الطفل العالق تحت الارض.
و إذا كان ما وقع للطفل ريان، مؤلم و محزن، فإن ذلك قد كشف للعالم معدن المغاربة ملكا و شعبا، و الاصل الطيب لهذا الشعب بمختلف انتماءاته الطبيقية و الايديولوجية،، و عكس مدى تلاحم مكونات الشعب المغربي المستعد للتآزر و التعاون في سبيل الحياة المشتركة و الوطن الواحد.
جرائد و صفحات و مؤثرون و نشطاء، جميعهم مهتمون بقضية ريان، و كلهم يتضرعون لله بأن يعيده سالما الى حضن والديه، و يكفي القاء نظرة على الفايسبوك من أجل اكتشاف حجم التآزر و التصامن الذي جسده المغاربة قاطبة، و ميف تمكنوا من افت انتباه العالم الى واقعة شفشاون الواقعة في ذلك الجزء الريفي من المغرب الكبير.
هؤلاء هم المغاربة، و هكذا كانوا منذ قرون، متضامنون متعاونون منفتحون على بعضهم البعض و على عالمهم الخارجي، و هكذا هو الشعب المغربي ملكا و شعبا و مؤسسات، و كل ما نتمناه في هذه اللحظات هو أن يتم انقاذ ريان و أن يكون هذا اليوم مناسبة كي نحتفل مع والدته بعودته الى حضنها …