أفادت تقارير إعلامية أن سلطات البيضاء أقدمت على اعتقال رجل أعمال قطري كان على علاقة “مبهمة” مع فتاة تونسية.
وتعود تفاصيل الحادث إلى قيام رجل الأعمال القطري باقتناء سيارة لفتاة تونسية كان على علاقة معها، ثم غادر بلاد قرطاج نحو موطنه، مضيفة أنه بعد أيام على عودته إلى قطر أخد في تصفح صفحة الفتاة التونسية بموقع “الفايسبوك”، وبين صورة وأخرى، عثر على صورة تبدو فيها سيارته التي اشتراها للفتاة، فأخذه الفضول أكثر لتصفح المزيد من الصور، قبل أن تستقر عيناه على صورة تظهر فيها فتاته داخل نفس السيارة رفقة شاب تونسي.
وتبعا للمعطيات ذاتها، ابتكر رجل الأعمال القطري سيناريو محبوك من أجل معرفة هوية الشاب الذي جمعته الصورة رفقة الفتاة داخل سيارته، فكان أن وظف فتاة أخرى لتقوم بمهمة خاصة من أجل الإيقاع بالشاب في كمين محكم. وهكذا،تضيف المعلومات، أرسل القطري “الفتاة الخاصة” للشاب التونسي من أجل استدراجه للمغرب، وهو الشيء الذي حصل بعد أيام فقط، حيث تمكنت من استدراجه إلى الدار البيضاء، حيث اقترحت عليه بعد أن ثمل بأحد الحانات، أن يذهبا إلى منزل معين، ما داما أنهما تعبا من الانتقال بين مكان وآخر من أجل الاستمتاع، فكان الشاب أن رحب بالفكرة، ليتوجها إلى منزل معين.
في هذا المنزل، تضيف المعطيات أن الشاب فوجئ الشاب بعد ولوجه رفقة الفتاة المُرسلة بثلاث رجال قطريين، بالإضافة إلى شخص رابع هو رجل الأعمال القطري كانوا في انتظاره. آنذاك قام الثلاثة بتجريد الشاب من ملابسه، وتقييده، ثم شرعوا في ضربه، واغتصابه أيضا إلى أن تمكن الشاب التونسي أن يفك قيوده خلال الليل، للإفلات من قبضة القطريين، ليتوجه بسرعة إلى أقرب مخفر للشرطة… هناك، حكى الشاب التونسي بالتفصيل عملية استدراجه من تونس بواسطة شابة أرسلت إليه خصيصا للإيقاع به، وكيف استدرجته إلى المغرب عبر كمين محكم، قبل أن تسلمه لرجل الأعمال القطري ورجاله الثلاثة، وكيف قاموا بضربه وتعذيبه ومحاولة حقنه بسائل سام. مباشرة بعد ذلك، تقول المعطيات نفسها، فتحت النيابة العامة بالدار البيضاء التحقيق سريعا في الموضوع.. وبسرعة قياسية، تمكن رجال الشرطة من توقيف رجل الأعمال القطري في مطار محمد الخامس، قبل أن يفر إلى وجهة مجهولة.. حيث تم العثور في حوزته، بعد خضوعه لتفتيش دقيق، على هاتف نقال، يضم فيديوهات توثق لعملية ضرب ثلاث قطريين من رجاله للشاب التونسي.